شارك

أزمة انهيار أسعار النفط التي شهدها العالم منذ عام 2014، دفعت العديد من دول أعضاء منظمة الأوبك إلى التخلي عن اعتمادها على النفط كمصدر وحيد للاقتصاد، والتوجه نحو مصادر أخرى، بحسب ما ذكر موقع “موني مورنينج”، خاصة وأن مستقبل النفط أصبح غامضا في ظل زيادة المعروض من جانب والثورة التي يشهدها العالم في مجال الطاقة المتجددة من جانب أخر.

وأضاف الموقع، في تقرير له اليوم الجمعة، أن إمارتي دبي وأبو ظبي يعدان نموذجا مهما اتجهت كل منهما نحو القطاع العقاري باعتباره أحد أهم مصادر تحقيق النمو، فصارت كل منهما بمثابة أحد أهم المراكز لناطحات السحاب في العالم، بالإضافة كذلك إلى التركيز على تطوير القطاع المصرفي بصورة كبيرة وعدد هائل من الاستثمارات والصناعات الأخرى.

قطر، هي الأخرى والتي تعد مركزا مهما للغاز السائل في العالم، اتجهت مؤخرا نحو قطاعات اقتصادية جديدة وهامة، من خلال تطوير جاذبيتها في مجالي السياحة والتجارة، بحسب الموقع الإخباري.

من هنا أصبح الشعار الذي ينبغي أن تتبناه الدول التي تعتمد على ثروتها النفطية هو “تنويع مصادرها الاقتصادية وإما الموت”، هكذا يقول التقرير، إلا أنه مازال من غير الواضح، من وجهة نظر قطاع كبير من المتابعين والمحللين، ما إذا كانت المملكة العربية السعودية سوف تتخذ نهجا مشابها للخطوات التي سبق وأن اتخذها أقرانها الخليجيون أم لا؟.

وأضاف الموقع أن الحكومة السعودية ربما تتجه نحو منحى مختلف عن دول الخليج الأخرى، حيث أعلنت عن إنشاء صندوق للثروة السيادية بقيمة تريليوني دولار، وهو ما يعني أن المملكة تنوي تأسيس أكبر سوق للأسهم على مستوى العالم، وهو ما يعني أن الحكومة السعودية سوف تسيطر على كل المستثمرين المتواجدين على هذا الكوكب.

وأشار الموقع، المهتم بالشئون الاقتصادية، إلى نائب ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، حيث وصفه بأنه مهندس التغيير في المملكة، والذي يتحرك جديا الان نحو إنهاء اعتماد السلطات السعودية المطلق على النفط باعتباره المصدر الوحيد للنمو الاقتصادي في المملكة.

وأوضح الموقع أن السعودية تسعى لاستغلال وفرتها النفطية لتحقيق التنوع بطريقة مختلفة، حيث سيكون الصندوق المذكور بمثابة أكبر محفظة استثمار في الأسهم على مستوى العالم، حيث أنه سوف يسمح للسعودية الهيمنة على العديد من الشركات الكبرى والصاعدة في كل أنحاء العالم، سواء في قطاع الطاقة أو خارجه، خاصة وأن الصندوق سوف يأتي من جراء عرض 5% فقط من عملاق النفط السعودي “أرامكو” للاكتتاب.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.