شارك

في جلسة عقدت في أبو ظبي، بحث خبراء من الإمارات والخليج وأمريكا، آفاق التحول الاستراتيجي في السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، وضرورة إيجاد بدائل لدور واشنطن المتراجع في المنطقة.

جاء ذلك ضمن ورشة مفتوحة بعنوان “تحول التقدير الاستراتيجي الأمريكي للشرق الأوسط وانعكاساته على أمن الخليج” نظمها أمس الاثنين، مركز الإمارات للسياسات، وهو مركز بحث وتفكير مستقل أنشئ في أبوظبي العام 2013.

وفي كلمتها خلال افتتاح الورشة، أكدت رئيس مركز الإمارات للسياسات، ابتسام الكتبي، على أن التحول بالتقدير الاستراتيجي الأمريكي طرأ نتيجة إحساس وتقدير لبعض الدول العربية والخليجية بتخلي الولايات المتحدة عنها.

وأشارت ابتسام الكتبي إلى أن مثل هذه النقاشات تخدم المنطقة وتقدم رؤية تتيح بدائل لصانع القرار عبر طرح سيناريوهات لقضايا شائكة.

وأضافت: “نريد أن نفهم ماهي السياقات التي تم من خلالها هذا التحول الأمريكي هل بدأ مع إدارة أوباما؟ أم كان سابقا لذلك ولم يقرأ العرب أو الخليجيون إرهاصات ذلك أو مؤشراته”.

وتابعت قائلة: “على دول الخليج ألا تتوقع أن تقوم الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات وفقا للأولويات الخليجية، لأن هذه الأولويات لم تعد تشكل أولويات لواشنطن”.

من جانبه قال الخبير الأمريكي ‏باري بافل خلال الورشة: “ينبغي تكثيف التعاون بين الولايات المتحدة ودول الخليج في الأنشطة الاقتصادية وأنشطة الابتكار في المنطقة”.

وأضاف بافل: “ما يزال شركاء واشنطن يتطلعون إلى الدور القيادي والتعاون والانخراط الوثيق مع الولايات المتحدة .. وهذا يعني أنه ما يزال لدى الرئيس الأمريكي القادم فرصة كبيرة لاستعادة مصداقية الولايات المتحدة”.

وفي كلمته خلال النقاش قال الدكتور حسين إيبش: إن “قلة الاعتماد الأمريكي على النفط الخليجي يقلل من اندفاعها للتدخل في المنطقة”.

وأضاف: “إن الأهمية الاستراتيجية للشرق الأوسط وتصاعد الإرهاب وقربه من أوروبا وحاجة أوروبا للنفط كلها عوامل لمزيد من الانخراط الأمريكي”.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.