شارك

وصف رئيس مجلس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو علاقات بلاده مع السعودية بأنها فوق الممتازة، مشيرا إلى أن لقاءه اليوم مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود كان إيجابيا وممتازاً.

واستعرض داود أوغلو في حديث مساء الأحد لرؤساء تحرير ومندوبي عدد من الصحف المحلية ووكالة الأنباء السعودية لقاءاته ونشاطاته خلال زيارته الحالية للمملكة التي شملت لقاءه مع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وبعدد من المسئولين، وكذلك لقاءه مع عدد كبير من رجال الأعمال السعوديين مؤكدا أن جميع لقاءاته كانت مثمرة وإيجابية.

وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أن السعودية تعد أهم جسر يربطها مع دول الخليج والدول العربية الأخرى لتكوين علاقات صداقة وأخوة، وقال (وفي هذا الإطار نحن نولي أهمية بالغة لعلاقاتنا مع المملكة العربية السعودية).

وتحدث أوغلو عن أهمية تبادل الزيارات بين قادة ومسؤولي البلدين الشقيقين وأهميتها سياسياً وفي جميع المجالات مستعرضاً أهمها، مفيدا أن هناك عدة مجالات يمكن للبلدين أن يتعاونا فيها من بينها الصناعة والطاقة والسياحة والزراعة والبنية التحتية والعقار وغيرها من المجالات التي يستطيع البلدان التعاون فيها.

وأكد أوغلو أن اقتصاد السعودية واقتصاد تركيا يتممان بعضهما البعض، لافتاً النظر إلى أن البلدين ينعمان بالاستقرار في المنطقة ويعد الناتج الإجمالي القومي لهما من بين الأعلى في العالم الإسلامي، حيث يتمتعان من بين ثلاث دول إسلامية بعضوية مجموعة دول العشرين.

وتطرق رئيس الوزراء التركي إلى حزمة الصراعات والاشتباكات التي تشهدها المنطقة، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية وتركيا تعملان سويا للوقوف سداً منيعاً أمامها كما تعملان على حل الصراعات في المنطقة.

وحول علاقات التعاون بين المملكة وتركيا في عدد من الملفات أفاد أوغلو أن البلدين يقفان سوياً ضد الإرهاب مهما كان ومن أين أتى، كما يقفان سوياً ضد الانقسامات الطائفية.

وأشار إلى أن المملكة وتركيا يعملان من أجل استقرار المنطقة، مؤكداً أن تركيا ترى استقرار الخليج استقرار لها، موضحا أن البلدين يدعمان المعارضة السورية المعتدلة وسيدعمانها بالمشاركة في جنيف، مشيرا إلى أن اجتماعاتها في الرياض كانت ناجحة جدا.

وأفاد أن البلدين يريدان حلا سياسيا في العراق يشمل جميع الأطياف، ويدعمان الشرعية في اليمن، كما يدعمان حكومة التوافق الجديدة في ليبيا.

وعن موقف تركيا من التحالف الإسلامي قال أوغلو (تركيا مع أي تحالف ضد الإرهاب ، نحن سندعمه وسنكون فيه أولا بدون شك، وسنقف ضد الإرهاب من أي طرف مهما كان دينه أو مذهبه أو عرقه).

وحول العلاقات التركية – المصرية، ودور المملكة في التقارب بينهما، أكد رئيس الوزراء التركي أن القاهرة هي عاصمة السلام ومخ العرب، وهناك عمل جار مع المملكة من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة. وأضاف: “أنا فخور بأنني اتحدث العربية، وحصلت على شهادة الدكتوراه من القاهرة، فمصر عزيزة على قلبي ونتمنى بجهود السعودية وحرص البلدين على التقارب، أن يعم السلام كل المنطقة”.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.