شارك

عززت العديد من العواصم الأوروبية من التدابير الأمنية لديها قبل احتفالات ليلة رأس السنة، وسط مخاوف من وقوع حوادث إرهابية محتملة عقب الهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس الشهر الماضي.

وأعلن محققون في بلجيكا هذا الأسبوع أنهم اكتشفوا مؤامرة لاستهداف مواقع بارزة خلال احتفالات نهاية السنة في بروكسل، إلا أن عواصم أوروبية أخرى أكدت أمس الأربعاء أنها لم تتلق أي مؤشرات ملموسة حيال إمكانية وقوع هجمات وشيكة.

ففي فرنسا، التي تعيش في حالة طوارئ بعد مقتل 130 شخصا في هجمات الـ13 نوفمبر الماضي، سيشارك 60 ألف ضابط شرطة في تأمين البلاد ليلة 31 ديسمبر حتى الأول من يناير.

وقررت باريس إلغاء الألعاب النارية الرسمية ليلة رأس السنة، مع حظر استخدام الشماريخ الخاصة عموما وخاصة الألعاب النارية. وسيتم اقامة متاريس في المناطق المحيطة ببرج إيفل وشارع الشانزليزيه الشهير.

وفي برلين، حيث من المتوقع أن يشهد الطريق المؤدي إلى بوابة براندنبورج والذي يبلغ طوله كيلومترين تواجد مئات الآلاف من الناس.

وسيتم تطويق المكان بسياج ودوريات بوليسية ونشر 900 ضابط شرطة، وهذا العدد يتجاوز العدد الذي تم نشره العام الماضي بمقدار 150 عنصرا، على الرغم من عدم وجود مؤشرات على تهديدات محددة. وسيتم نشر الكلاب البوليسية في الحديقة المجاورة للكشف عن متفجرات.

وفي بروكسل، لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم اقامة عرض الألعاب النارية السنوي أم لا. وتم إبلاغ الـ50 ألف شخص المتوقع مشاركتهم في احتفالات وسط المدينة بألا يجلبوا حقائب وأن يتوقعوا تفتيش الشرطة. وتتخذ مدن أخرى أيضا احتياطات أمنية.

وفي لندن، قالت الشرطة إن نحو 3000 عنصرا من ضباطها سوف يقومون بدوريات في الشوارع خلال السنة الجديدة كإجراء احترازي، على الرغم من عدم وجود تهديدات محددة.

وفي روما، قالت الشرطة إن عناصرها في حالة تأهب قصوى، وتم نشر المزيد من الضباط في الشوارع منذ عدة أسابيع. وقالت الشرطة في بيان إن الأشخاص الذين سيشاركون في أكبر حفلة لرأس السنة الجديدة، وهو الحفل الموسيقي في ساحة سيرك ماكسيموس، ستتم فحصهم بصورة فردية ومنعهم من جلب مفرقعات نارية أو زجاجات.

وفي مدريد، سيتم تنظيم وصول الأشخاص إلى بويرتا ديل سول بوابة الشمس، حيث يحتفل آلاف تقليديا بالعام الجديد.

وفي موسكو، سيتم قصر المشاركة في حفلة رأس السنة الجديدة التقليدية والتي تقام في الساحة الحمراء على حاملي التذاكر فقط.

وفي نيويورك، سيشارك الآلاف من ضباط الشرطة في تأمين الأوضاع، بالإضافة إلى نشر الطائرات المروحية وكاميرات المراقبة الإضافية وأجهزة الكشف عن المواد الكيميائية والنووية.

وفي تركيا، اعتقلت الشرطة شخصين يزعم أنهما من أنصار جماعة داعش المتطرفة يعتقد أنهما خططا لشن هجمات انتحارية ليلة رأس السنة الميلادية في العاصمة أنقرة.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.