شارك

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في برلين: “لا يمكنني القول بأن السعودية حلت محل مصر في دورها الريادي في المنطقة ، لكن مصر مرت خلال الأعوام الأربعة الماضية بفترة اضطراب، وركزت لذلك بصورة أقوى على الوضع السياسي الداخلي”.

وأضاف شكري: ” قيام السعودية الآن بدور أكثر أهمية في التطورات الإقليمية والدولية يعتبر أمرا مهما، ويتعين تقييمه في ضوء النتائج التي يتم إحرازها”.

ومن ناحية أخرى، حمل شكري إيران وحدها مسؤولية التصعيد الأخير بين الرياض وطهران، وقال: “يتعين حماية أمن منطقة الخليج العربي وأمن المصالح القومية للدول العربية من التدخلات ومحاولات زعزعة الاستقرار من قبل قوى لا تنتمي لهذه المنطقة”.

وأكد شكري أن أمن مصر مهم أيضا لألمانيا، وقال: “أعتقد أنه يصب في المصلحة الألمانية أن تكون مصر قوية وآمنة ومستقرة، لأن ذلك سيكون له تأثيرات إيجابية للغاية على باقي المنطقة وعلى أمن أوروبا أيضا”.

ومن ناحية أخرى، رفض شكري الانتقادات الموجهة ضد الغارات الجوية الروسية في سورية، وقال: “نثق في قدرة روسيا على التفريق بين المنظمات الإرهابية والأهداف الأخرى”.

وذكر شكري، الذي يقوم بزيارة لألمانيا ، أن القيام بهذا التفريق ليس حكرا على التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي تنتمي إليه الولايات المتحدة وألمانيا ومصر أيضا.

وعن الاتفاقات الأخيرة لتوريد أسلحة روسية إلى مصر، قال شكري: “لا تزال لدينا شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة”، موضحا أن المساعدات العسكرية الأمريكية لا بديل لها بالنسبة لمصر، وأضاف: “لكن يتعين علينا تنويع علاقاتنا”.

وتعتبر روسيا بجانب إيران حليفا مهما لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتتهم عناصر من المعارضة السورية روسيا بقصف مستشفيات ومدارس في سورية وقتل مدنيين.

وتتشكك الحكومة الألمانية أيضا في أن الغارات السورية موجهة فقط ضد تنظيم داعش.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.