ما حقيقة دور جماعة “الإخوان المسلمين” في ما يحدث في سوريا؟ وهل يخطط قادة الجماعة لرسم مستقبل البلاد، والعمل سرًا للوصول إلى سدة الحكم كما فعلوا في مصر؟ وإذا كان كذلك، فإلى أي مدى سينجحون؟ وما هى القوى التي من الممكن أن تساندهم لتحقيق أهدافهم؟
المحلل السياسي السوري تيسير النجار، قال لـ”السعودي” إن الإخوان “لا مستقبل لهم ف سوريا”، مؤكدًا أنهم “يعملون على تخريب البلاد سرًا، من أجل مصلحتهم بمحاولة تقديم أنفسهم سياسيًا على أنهم فصيل معتدل،وهذا غير صحيح”.
وأوضح “النجار” أن “الإخوان يعملون على زيادة الصراع السوري من الباطن، وينسقون مع الجماعات والفصائل المسلحة، ويجرون اتصالات سرية مع دول تتمنى سقوط سوريا في يد داعش، والتنسيق لما بعد رحيل بشار الأسد؛ لضمان استحواذهم السلطة”. بحسب قوله.
وشدد على أن السوريين سيرفضون وجودهم في الحكم، مؤكدًا أن “الفصائل المعتدلة فقط هى من ستعمل لأجل الشعب السوري.
أما الباحث في الشأن الخليجى، الدكتور معتز سلامة، فقال لـ”السعودي”، إن دول الخليج، بالأضافة إلى مصر لن تقبل وجود الإخوان على رأس الحكم في سوريا، مرجعًا ذلك إلى عدة أسباب، منها أن وصولهم إلى السلطة هناك “يهدد أمن وسلامة المنطقة العربية، خاصة أن كميات كبيرة من الأسلحة المختلفة في سوريا، وأي تحالفات بين الإخوان والجماعات المسلحة في سوريا سيؤثر بشكل كبير على دول المنطقة”.
وأضاف سلامة: “وصول الإخوان إلى الحكم في سوريا سيؤدي إلى زيادة الجماعات الإرهابية هناك”، مشيرًا إلى أن “روسيا وبعض الدول الكبرى لن تقبل بوجود حل سياسي يضمن مشاركة إخوان سوريا في الحياة السياسية”. وفق تأكيده.
واعتبر الباحث السوري أحمد عمار أن “الإخوان يعملون من الآن على الوصول إلى السلطة، وسيكون لديهم تحالفات مع شخصيات من المعارضة السورية، واتصالات بدول مثل تركيا”، لكنه أشار إلى شخصيات معارضة أخرى ترفض وجودهم.
ورأى عمار أن مستقبل سوريا “سيكون من خلال تشكيل مجلس عسكري سوري يقود البلاد لفترة”، معتبرًا أن هذا المقترح لو تم الاتفاق عليه “لن يسمح للإخوان بمحاولة العبث بالبلاد”.
