شارك

ما بين ارتفاع طفيف، وتراجع حاد في أسعاره العالمية، أثر سوق النفط على اقتصاد دول عديدة، خاصة وأن عدد من الخبراء يررون استمرار تدني الأسعار خلال السنوات الثلاثة المقبلة.. فإلى أي مدى سيتأثر الاقتصاد السعودي بتقلبات أسعار النفط؟

الخبير الاقتصادي هشام إبراهيم، قال لـ”السعودي”، إن انخفاض النفط لن يكون له تأثيرًا كبيرًا على اقتصاد الرياض، لافتًا إلى أن المملكة لديها مخزون نفطي كبير، وصناديق سيادية قادرة على سد الفجوة فى الأسعار، ولديها- كما لدول الخليج- “فائض مالي حينما كان سعر برميل النفط يتجاوز المئة دولار”.

وأوضح هشام إبراهيم أن المملكة بدأت العمل على تنويع مصادر الدخل، من خلال الصناعة، وجذب استثمارات جديدة، مرتئيًا أن تراجع أسعار النفط لن يؤثر بدرجة كبيرة على الخدمات المقدمة للمواطن السعودي، الذي يحصل على مرتبات عالية، مقارنة بأقرانه في دول أخرى.

ودعا الخبير الاقتصادي الدول النفطية إلى دراسة أسباب انخفاض أسعار البترول، موضحًا أن من بين هذه الأسباب “رفض روسيا وإيران التعاون مع منظمة أوبك لتخفيض الإنتاج، بالإضافة إلى الأسباب السياسية والخلافات بين الدول”، واصفًا تراجع “أوبك” الفترة الماضية، وإعلانها الاستعداد لفتح حوار مع جميع المنتجين بأنها “خطوة إيجابية للحد من انخفاض أسعار البترول”.

وتوقع الخبير الاقتصادي المصري، الدكتور رشاد عبده، عدم حدوث انتكاسة للاقتصاد السعودي، بسبب تدني أسعار النفط، مرجعًا ذلك إلى وجود فائض مالي كبير لدى المملكة، والنمو الاقتصادي المطرد في الرياض، بالإضافة إلى وجود مشروعات تنموية طويلة الأجل، يتم تنفيذها حاليًا، بما يصب في صالح الاقتصادى السعودي.

وشدد “عبده” على أن تعظيم المملكة لدور القطاع الخاص، والعمل على الارتقاء به، وجهود الحكومة لإزالة معوقات الاستثمار، وجذب استثمارات جديدة “سيقلل من الآثار السلبية على الاقتصاد، نتيجة لتراجع أسعار النفط”.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.