هل هناك علاقة بين شيوخ التحريض والإرهاب بالعالم العربي؟!

هل هناك علاقة بين شيوخ التحريض والإرهاب بالعالم العربي؟!

شيريهان المنيري

شارك

 

دراسة منذ أكثر من 20 عاماً تُحرض على مسجد العنود بالسعودية..

شيوخ التحريض يعملون منذ سنوات للوقيعة بين السُنة والشيعة بدول الخليج..

مصادر: “العريفي” دعا لمقاطعة “إم بي سي” بسبب اهمالها له ومسلسل “سيلفي”..

على الرغم من دعوة “العريفي” لمقاطعة “إم بي سي”.. ينتقد “حارة اليهود” على شاشتها..

أمير قطر يدعو شيوخ التحريض لمأدبة إفطار خلال شهر رمضان

 

رسائل تحريضية.. ففتنة وطائفية تصل إلى حد تنفيذ عمليات ارهابية… هكذا هى استراتيجية الحرب التي يتبعها أعداء مصر والمنطقة العربية على مدار السنوات الماضية.

وخير من يقوم بهذه المهمة في مُجتمعاتنا الشرقية هو رجل الدين، أو كما يُطلَق عليه الشيخ، أو الداعية والمُفكر الإسلامي، القادر على الوصول إلى المُواطن البسيط، الذي يسعى دائماً بفطرتهِ إلى اتباع قدوة يبدوعليها السماحة ورجاحة العقل من خلال الإستدلال الدائم بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية – قال الله وقال الرسول-.

ومن هنا أصبح الخطاب الديني المُتشدد؛ بمثابة السلاح الرئيسي في مجتمعاتنا العربية لإحداث الفُرقة والحروب الطائفية، وخاصة في الدول التي يتسم مكونها بتعددية المذاهب، مثل أغلب دول الخليج، وخصوصاً المملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، ومملكة البحرين. هذا إلى جانب دول عربية أخرى مثل العراق وسوريا ولبنان.

وبتتبُع لأبرز هؤلاء الشيوخ ممن عُرفوا في منطقتنا العربية بشيوخ التحريض، أو رؤوس الفتنة؛ يُتضَح أن جنسياتهم  تتباين ما بين الكويتية والسعودية والمصرية، وهم: يوسف القرضاوي، ومحمد العريفي، وعائض القرني، وطارق السويدان، ومحمد العوضي، ومحمد الحضيف، ومحمد البراك، وسليمان الدويش، ونبيل العوضي، والذي سُحبت منه الجنسية الكويتية مؤخراً، وعدنان العرعور، وابراهيم الفارس، وعبدالعزيز الطريفي.

وأثبتت حساباتهم الرسمية عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر، على مدار السنوات الماضية، اتجاهاتهم التحريضية من خلال خطاب الفتنة المُحرض للإيقاع بين السُنة والشيعة والروافض.

IMG-20150707-WA0004

ذلك الأمر الذي أرجع إليه العديد من المُحللين والمثقفين الخليجيين، وقائع التفجير المُتتالية لمساجد الشيعة بالمملكة العربية السعودية، ودولة الكويت.

في هذا الشأن أشار مصدر خليجي لـنا إلى دراسة بعنوان “الرافضة في بلاد التوحيد”، كان قد قدمها الشيخ ناصر بن سليمان العُمر، في عام 1992، انتقد بها مسجد العنود بالسعودية، والذي تمت به أحد العمليات الإرهابية الأخيرة، أسفرت عن عدد من الضحايا والمُصابين.

IMG-20150707-WA0008

وكان الشيخ محمد العريفي، بدأ قُيبل شهر رمضان المبارك، حملة على مواقع التواصل الإجتماعي، يدعو فيها إلى مقاطعة قنوات “ام بي سي”، ليتعجب الكثيرون من ذلك التصرُف، ولكن أشارت مصادر سعودية إلى أن مثل هؤلاء الشيوخ دائماً ما يستغلون قُرب الشهر الفضيل، لتصفية الحسابات مع القنوات الفضائية التي لم تتعاقد معهم للظهور من خلال شاشاتها مُقابل مبالغ مالية ضخمة. في حين أرجع آخرون من دول خليجية مُتفرقة السبب  إلى أن مسلسل “سيلفي” الذي قام ببطولته الفنان ناصر القصبي، كان سبباً لمُهاجمة “العريفي” الـ”إم بي سي”، حيث علم مُسبقاً عن كواليسه، التي تضمنت سخرية واضحة من الشيوخ ورجال الدين في المنطقة العربية.

وفي لافتة أثارت الدهشة في الأوساط الإعلامية ولاسيما الفنية، انتقد “العريفي” مسلسل “حارة اليهود”، بعد انتهاء شهر رمضان بأيام قليلة، عبر حسابه الرسمي على الـ فيس بوك. ولاحظنا أن “العريفي” أشار إلى عرض المسلسل على قناة الـ”إم بي سي”، وكأنها القناة الوحيدة التي عرضت هذا المسلسل. وأيضاً على الرغم من دعوته لمُقاطعة القناة من قبل بداية الشهر المبارك!!

 

العريفي

 

ولم تكُن مصر بمنأى عن تلك الرسائل التحريضية، والتي جاء آخرها، من الشيخ مُحسن العواجي، الذي ظهر من خلال برنامج “في الصميم”، عبر قناة (روتانا خليجية)، لينتقد النظام والقيادة المصرية، إلى جانب إهانة العاهل السعودي الراحل، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بشكل أغضب النظام السعودي الحالي، وترتب عليه قرار ملكي بإيقاف البرنامج، و”العواجي”، ومُقدم البرنامج، عبدالله المُديفر، وإحالتهما إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام.

هذا إلى جانب الدور التحريضي الذي يلعبه الشيخ يوسف القرضاوي منذ نجاح ثورة30 يونيو، مما أدى إلى الحُكم عليه بموجب القانون المصري؛ بالإعدام، ولكنه لازال في حماية دولة قطر، التي تُشير إليها أغلب التقاير والمعلومات الأمنية إلى كونها داعمة لكثير من رؤؤس الفتنة للإيقاع بمصر، وغيرها من الدول العربية، لخدمة مصالحها، وأغراض خاصة بدول أجنبية صديقة لها.

تميم والقرضاوي

وأكدت على ذلك مجلة “بيزنس إنسايدر” الأمريكية، التي ألقت الضوء في أحد تقاريرها، على مأدبة الإفطار التي دعا إليها أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد؛ بعضٍ من شيوخ التحريض، في مقدمتهم “القرضاوي”، و”العريفي”، و”القرني”، و”ناصر العُمر” – صاحب الدراسة السابق ذكرها-.

 

مأدبة الإفطار

وتداولت المواقع الإخبارية صوراً لتلك  المأدُبة، ليظهر من خلالها مدى العلاقات المُتوطدة بين “تميم” وأبرز رؤوس الفتنة بالمنطقة العربية، بشكل دفع المُحللين والباحثين إلى التأكُد من أن قطر تقود الحملات التحريضية، والعمليات الإرهابية التي تشهدها المنطقة، حتى وإن كان بشكل غير مُباشر.

مأدبة أمير قطر للإفطار

تميم وناصر العمر

تميم والعريفي

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.