شارك

بينما تسعى الحكومات الأوروبية لغلق أبوابها أمام المهاجرين ولاجئي الشرق الأوسط، هربا من جحيم الصراعات التي تشهدها المنطقة في المرحلة الراهنة، يدور التساؤل حول الملاذ الذي يجب أن يتوجه إليه هؤلاء الأشخاص ليجدوا فيه الأمان والوظائف، هكذا استهلت “واشنطن تايمز” تقريرها، الأربعاء.

وبحسب الصحيفة الأمريكية فإن الإجابة ستكون السعودية، والدول العربية الأخرى الغنية بالنفط، لافتة إلى أن أكثر من مليون مهاجر من الشرق الأوسط هربوا إلى أوربا عن طريق مراكب الصيد وبعضهم بالقطار، بينما البعض الآخر مترجلا إلى مختلف دول أوروبا التي سخرت لهم مواردها، في حين نقلوا لها المرض والجريمة، بل أن بعضهم رفض التأقلم ليطلقوا حملات لفرض الشريعة الإسلامية، وفق ادعاءات “واشنطن تايمز”.

ودللت الصحفية على مزاعمها بحادثة التحرش الجنسي الجماعي في كولونيا الألمانية، وتفجيرات باريس، والهجمات الإرهابية في بروكسيل، بحسب الصحيفة الأمريكية البارزة، مشيرة إلى أن هذه الأحداث أعطت قدرا من القوة للأحزاب الشعبوية والفاشية في أوروبا، ومن بينها حزب الجبهة الوطنية في فرنسا، حزب جوبيك اليميني المتطرف في المجر.

وذكرت أن نحو 12 مليون راغب في الهجرة إلى أوروبا مازالوا واقفين ينتظرون الفرصة لدخول القارة العجوز، من فلسطين، ومصر واليمن والعراق وإيران، زاعمة أن الكثير منهم يريد ترك بلاده ليس لأسباب سياسية، ولكن هناك أيضا عوامل اقتصادية.

كما ذكرت أن عدد المسلمين الراغبين في ترك بلدانهم في الشرق الأوسط ربما يعادل سكان دول الاتحاد الأوروبي، والذي يصل إلى حوالي 510 ملايين شخص، قائلة: “هنا ينبغي أن نعرف ما هي الوجهة التي ينبغي أن يذهب إليها هؤلاء، والتي ربما تقدم بديلا مناسبا لأوروبا”، موضحة ربما تكون دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة السعودية، والتي تعد الأكبر من حيث المساحة وكذلك الإمكانات.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن السعودية لديها العديد من العوامل التي يمكن من خلالها جذب قطاع كبير من المهاجرين، وطالبي اللجوء من المسلمين السنة الشرق الأوسط، قائلة إن المملكة يوجد بها أكثر من مائة ألف خيمة مصنوعة من الألياف الزجاجية، والتي يمكنها استيعاب ثلاثة ملايين لاجيء في منى، موضحة أن هذه الخيام مقاومة للحريق، ومكيفة الهواء، وتحتوي مطابخ ودورات مياه عالية المستوى، وهي الخيام التي لا تستخدم سوى عدة أيام كل عام، أثناء موسم الحج.

وذكرت الصحيفة أيضا أن المملكة تقدم فرصا كبيرة للاجئين إذا ما قورنت بدول أوروبا، قائلة إنها الأقرب على المستوى الجغرافي، وأقرب من حيث الظروف المناخية، كما أن اللغة العربية والدين  أحد أهم العوامل المشتركة ووسيلة مهمة لإحداث اندماج بين اللاجئين الذي يتكلمون العربية ويدين معظمهم بالإسلام.

وعلى المستوى الثقافي، بحسب “واشنطن تايمز”، فإن العديد من المسلمين السنة، الذين يرغبون في الهجرة ربما يرون أن البيئة الدينية في المملكة أفضل بكثير من المناخ العلماني الذي يسيطر على القارة العجوز، لافتة إلى أن القوانين السعودية تتناسب إلى حد كبير مع تعاليم الشريعة الإسلامية، من بينها تعدد الزوجات وتجنب المحرمات، كلحم الخنزير، وشرب الخمور، ولعب الميسر.

 

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.