شارك

بعد التفجيرات، التي شهدها مطار أتاتورك باسطنبول مباشرة، ثارت توقعات حول وجود دوافع سياسية وراء الهجوم، في ظل احتمالات أن يقف وراءه تنظيم “داعش” الإرهابي؛ ردًا على المصالحة التي تمت مؤخرا بين تركيا وإسرائيل، بحسب “نيويورك تايمز”.

الصحيفة الأمريكية ذكرت أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل اتسمت بقدر كبير من التوتر منذ عام 2010، على خلفية اعتداء كوماندوز إسرائيلي على سفينة الإغاثة التركية مرمرة، والتي كانت تتجه إلى غزة لرفع الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني، وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل عدد من النشطاء الأتراك.

ونقلت الصحيفة عن الكاتب التركي مصطفى أكيول قوله إن الهجوم الذي استهدف مطار اسطنبول، وجاء عقب عودة العلاقات الدبلوماسية بين تل أبيب وأنقرة، بعد قطيعة استمرت نحو ست سنوات، “لم يكن مصادفة بأي حال من الأحوال، ربما كان الرد الداعشي سريعا بصورة أكبر مما تخيل الكثيرون”.

إلا أن التقارب التركي الإسرائيلي لم يكن ربما الاحتمال الوحيد وراء التفجيرات الارهابية، هكذا تقول “نيويورك تايمز” في تقرير لها اليوم الأربعاء، وذكرت أن ساسة، ومتابعين للشأن التركي ربطوا بين الحادث والسياسات التي يتبناها نظام الرئيس رجب طيب أردوغان في سوريا، والدور الذي يلعبه في الصراع الذي دام لأكثر من خمس سنوات.

يقول رئيس البرلمان التركي السابق سوات كنيكليوجلو أن ما تشهده تركيا من اعتداءات متكررة “نتيجة واضحة لسياسات الحكومة التركية الكارثية في سوريا. هذه السياسات جلبت الإرهاب إلى قلب مدينة اسطنبول؛ بهدف خلق حالة من الفوضى؛ لتقويض السياحة وضرب الاقتصاد في بلاد الأناضول”.

وذكرت الصحيفة أن الملفت في الهجمات الأخيرة أن ” داعش” لم يعلن حتى الآن عن مسؤوليته عن تفجيرات مطار أتاتورك، رغم أنه سارع بتبنيه عمليات مماثلة في أماكن أخرى، الأمر الذي رآه محللون أنه يعكس بصورة كبيرة احتياج التنظيم المتطرف إلى الأراضي التركية، باعتبارها معبرًا مهمًا لوصول المجندين إلى معاقل التنظيم في سوريا والعراق.

وأسفرت تفجيرات مطار أتاتورك عن مقتل 28 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 60 إثر الهجوم الذي نفذه ثلاثة انتحاريين، وفقا لتصريحات محافظ اسطنبول، فاسيب شاهين.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.