شارك

عقب توارد الأحاديث عن احتمالية منح الحكومة المصرية طلب اللجوء السياسي لزعيم جماعة “الخدمة” المصنفة في تركيا كـ”منظمة إرهابية”، نشرت بعض وسائل الإعلام التركي حصر لأنشطة وتعاملات الجماعة في مصر.

وذكر موقع “هبرلر” التركي أن مسؤولي السفارة التركية بالقاهرة أعدت حصرا لكافة أنشطة جماعة الخدمة في مصر وزعيمها فتح الله جولن، وتقدمت بها على الخارجية المصرية مؤخرا، وذلك في محاولة من أنقرة لمواصلة ممارسة الضغوط السياسية على جولن داخل وخارج البلاد.

وتشير المعلومات الصادرة عن مصادر دبلوماسية تركية، أن أنشطة جماعة الخدمة بدأت في الظهور جليا داخل مصر خلال منتصف عقد التسعينيات من القرن الماضي، عبر استقدام طلاب من تركيا وآسيا الوسطى للدراسة في جامعة الأزهر وتوفير 4 مساكن طلابية لهم في القاهرة.

وبدأت الجماعة في إصدار مجلة (حراء) باللغة العربية بالتعاون مع دور النشر بالقاهرة وتوزيعها في بعض الدول العربية، وتتضمن أنشطة وتوجهات وأفكار جماعة الخدمة، فضلا عن تأسيس مركز (دار النيل) التعليمي بالقاهرة، مختص بتقديم أنشطة ثقافية وتعليمية، إذ يقدم دورات تدريبية للطلبة خاصة في فترة الإجازات الصيفية، وذلك بواسطة طلابه الأتراك الدارسين في الأزهر، وكذلك العمل على نشر والترويج لمؤلفات الجماعة في مصر.

3 مدارس خاصة

في عام2010 افتتحت الجماعة أولى مدارسها في مصر، والمتمثلة في مدرسة صلاح الدين الخاصة الدولية في منطقة القاهرة الجديدة، وتقدم خدماتها لكافة الجنسيات.

وخلال الأعوام الأخيرة افتتحت مدرستين آخرتين في محافظتي الإسكندرية والسويس، على نفس الطراز وتقديم نفس المناهج التي يشرف عليها أعضاء جماعة جولن.

كما تمتلك الجماعة مركزين ثقافيين في القاهرة والإسكندرية يحملان اسم (مركز يونس أمره) يعادلان المركز الثقافي التركي.

دعم إعلامي

وحصل مراسل صحيفة “زمان” التركية التابعة لجماعة فتح الله جولن، على اعتماد صحفي لممارسة العمل في مصر عام2015، بينما لم يتم منح الاعتماد لمراسل وكالة الأناضول المؤيدة والتابعة للحكومة التركية.

وأشار الدبلوماسيين الأتراك بالقاهرة، إلى أن محرري مجلة حراء تم السماح لهم للظهور في قناة العربية للتعليق على أحداث محاولة انقلاب 15 يوليو، وكذلك السماح لمسؤول صحيفة زمان في مصر تورجوت قاره محمد أوغلو، بعمل مداخلة تليفزيونية مع قناة (أون تي في) لانتقاد الرئيس التركي واتهامه بافتعال انقلاب غير حقيقي.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.