شارك

أكد المشاركون في ختام أعمال الملتقى السادس عشر لأبحاث الحج والعمرة، أمس الأربعاء، الذي نظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى على أهمية الاستفادة من تجارب الجهات المعنية بشؤون الحج والعمرة وتوظيف التقنيات الحديثة ووسائل الإعلام المختلفة لتوعية وتثقيف الحجاج والمعتمرين في بلدانهم وإبراز الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسعيها الدائم لتوفير كافة الإمكانات لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار وتسخيرها لكل الطاقات البشرية والتقنية والآلية.

وأفادت وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) أن المشاركين في الملتقى ناقشوا في جلستهم العلمية الرابعة التي عقدت الأربعاء عن “التوعية والإعلام” برئاسة وكيل جامعة أم القرى للشؤون التعليمية الدكتور عبدالعزيز سروجي، واستهلت بورقة العمل المقدمة من الدكتورة من كلية التربية سمية بنت عزت شرف آل شرف، “فاعلية برنامج إرشادي لتنمية التواصل الاجتماعي لدى عينة من المطوفات بمدينة مكة المكرمة” حيث تطرقت الباحثة إلى أهمية تأهيل وتنمية المهارات المرتبطة بدور المرأة السعودية في مهنة الطوافة وفقا للضوابط الشرعية.

وهدفت في دراستها الكشف عن فاعلية برنامج إرشادي جماعي للمطوفات يستند في مجمله إلى تدريبهن على التواصل الاجتماعي السليم مع الحجاج والمعتمرين، وأظهرت نتائج الدراسة الفاعلية الإيجابية للبرنامج الإرشادي المطبق على المجموعة التجريبية من المطوفات التي تأتي مؤيدة لضرورة تدريب الكوادر البشرية التي تعمل في خدمة ضيوف الرحمن بما يتناسب مع حاجة العمل، مع تمكين وتأهيل القائمات بتقديم الخدمة في المؤسسات من المشاركة في الخدمات التوعوية والاجتماعية الخاصة بالإرشادات والمناسك.

فيما تطرقت الدكتورة عزه جلال حسين خلال ورقة العمل الثانية عن “دور مواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل الصورة الذهنية لدي الشباب الجامعي تجاه المؤسسات المعنية بالحج”.

وهدفت من خلالها إلى كيفية تعريف الشباب الجامعي بالمؤسسات المعنية بالحج والخدمات التي تقدمها تلك المؤسسات ومدى تأثر تنوع الخدمات المقدمة من المؤسسات المعنية بالحج، كذلك تضمنت مقترحات لتحسين صفحات المؤسسات المعنية بالحج على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقدم مدير إدارة البحوث بالمديرية العامة للدفاع المدني العقيد عبد الله بن سعيد القحطاني، ورقة عمل عن “الجهود الإعلامية لجهاز الدفاع المدني وإسهامه في تعزيز الوعي الوقائي” هدف من خلالها إلى معرفة المصادر والوسائل التوعوية التي تسهم في تعزيز الوعي الوقائي لضيوف الرحمن، ومدى إسهام تلك الوسائل والمصادر في تعزيز الوعي الوقائي لديهم والتعرف على أفضل الوسائل التوعوية من وجهة نظر المبحوثين، كذلك على الجهود الإعلامية والتوعوية التي يقدمها جهاز الدفاع المدني، إضافة إلى التعرف على بعض الفروق الإحصائية للمبحوثين وإجراء دراسة على مجموعة من ضيوف الرحمن الناطقين بعدت لغات، وبينت الدراسة.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، فأن الغالبية من تلك العينة يفضلون التوعية ببلدانهم (قبل القدوم) وأن مستوى التوعية الوقائية التي تنفذها المديرية العامة للدفاع المدني “جيدة”، كما رأت تلك العينة أهمية تكامل وسائل الإعلام، وقد أوصت الدراسة بضرورة إعداد خطة استراتيجية توعوية موجهه للحجاج ببلدانهم، إلى جانب التوازن في استخدام جميع وسائل الإعلام، وإنشاء لوحات عرض الكترونية مناسبة الحجم للتوعية الوقائية في عدد من المواقع كالساحات المحيطة بالمسجد الحرام وواجهات المباني والأبراج السكنية ومنطقة الجمرات والساحات المحيطة بها، ووضع خطة توعوية نموذجية يتم تطبيقها على وسائل النقل الجوية والبحرية والاستفادة من الموقع الإلكتروني لوزارة الحج في مجال التوعية الوقائية، وكذلك الاستفادة من خبرة المديرية العامة للدفاع المدني في استخدام وسائل التواصل الاجتماعية وترسيخ مبدأ الأمن والسلامة مسئولية الجميع، إضافة إلى العمل على إنتاج فيلم إرشادي توعوي بعدة لغات تشارك فيه كل الجهات المعنية.

وقدم الدكتور من مدينة الملك عبد الله الطبية إسلام حرز الله ورقة عمل عن (وعي الحجاج عن فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية خلال موسم الحج عام 1436هـ – 2015 م)، تهدف إلى تقييم وعي الحجاج عن الإصابة بفيروس كورونا، وتحديد الجوانب الأساسية لوضع الخطط التثقيفية للحجاج بالمستقبل، كما خلصت إلى بيان مدى أهمية الحاجة إلى تثقيف الحجاج عن هذا الفيروس وأن الافتقار في المعلومات الصحيحة عن المرض لدى الحجاج وقلة الوعي به يؤدي إلى ضرورة الحاجة للبرامج التوعية الفعالة للحجاج وتحسين الطرق التعليمية حول فيروس كورونا، بالإضافة إلى غيرها من المشاكل الصحية الأخرى المرتبطة بموسم بالحج. كما تناول الباحثون الإفادة من التطبيقات التقنية في الحج.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.