مشاركة السعودية في قمة العشرين رسالة قوية لتركيا وإيران

مشاركة السعودية في قمة العشرين رسالة قوية لتركيا وإيران

خالد محمد

شارك

“مشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في مجموعة العشرين الدولية بمدينة أنطاليا التركية، “رسالة قوية لكل من تركيا وإيران، بأن المملكة هي الدولة الأقوى والأكبر، ورمانة الميزان بالمنطقة”، بحسب الخبير في الشؤون السياسية الدكتور طارق فهمي.

 

وأوضح “فهمي” لـ”السعودي” أن زيارة الملك سلمان إلى تركيا هى رسائل تتضمن أن السعودية أصبحت قوة اقتصادية، بجانب قوتها العسكرية، مستدلًا بالانتصارات التي حققتها المملكة لاستعادة الشرعية في اليمن.

 

واستبعد أن تتوسط السعودية بين مصر وتركيا، مرجعًا ذلك إلى أن المملكة لديها اعتراض على تواجد الإخوان الذين يحرضون ضد مصر من تركيا، موضحًا أن الموقف السعودي ثابت في هذا الشأن، ولن يتراجع إلا إذا قدمت تركيا بعض التنازلات، وتوقف الإعلام المحرض ضد النظام المصري.

 

ووصف أستاذ العلوم السياسية تصور البعض حلول تركيا وإيران مكان مصر، بأنه “واهم”، قائلًا لـ”السعودي”: “هذا غير صحيح ولن يحدث”، لافتًا إلى معطيات الأمور تؤكد أن الأزمة السورية لن تحل إلا بتوافق سعودي مصرى بجانب روسيا، بالإضافة إلى موازين القوة كشفت أن السعودية انتصرت فى حرب اليمن ليس فقط على الحوثيين، بل على إيران أيضًا.

 

خطوات ناجحة

 

ورأى الباحث في الشأن التركي الدكتور محمد عبد القادر أن السعودية تسير وفقًا للأولوليات التي تحددها بخطى ثابتة، لذلك فهى ناجحة اقتصاديًا، وسياسيًا وعسكريًا،   بالإضافة إلى أنها تعمل على تحقيق موقف عربى متوازن خلال هذه الفترة للتأكيد على أن المنطقة العربية قوية بما يكفي لصد أي مؤامرات أو ضغوط خارجية.

 

كما اعتبر مشاركة الملك سلمان في القمة بمثابة تأكيد على أن التعاون لأجل سوريا لا يعرف سياسة الكراهية والمحبة، وأن المملكة منفتحة على الجميع، قائلًا لـ”السعودي”: “السعودية تؤكد لحلفائها فى المنطقة على قوتها الإقليمية”.

 

واختتم عبد القادر بتأكيده على أن زيارة الملك سلمان لتركيا تأتي ضمن مشاركة رسمية في مؤتمر العشرين، وليست لزيادة التقارب مع تركيا أو توصيل رسالة معينة إلى مصر، كما يزعم البعض، كما أنها لبحث مستقبل سوريا واليمن.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.