روحاني: على واشنطن أن تعتذر لإيران.. والأسد «قضية ثانوية»

روحاني: على واشنطن أن تعتذر لإيران.. والأسد «قضية ثانوية»

شارك

شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني، على تقديم الولايات المتحدة اعتذار للإيرانيين أولًا، قبل استئناف العلاقات الدبلوماسية، ومن سياق منفصل قال إن مصير بشار الأسد ضمن حل سياسي محتمل للأزمة “قضية ثانوية”، والأولوية في سوريا هى مكافحة الإرهاب بالنسبة لإيران.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها روحاني في مقابلة مع صحيفة (كورييري ديللا سيرا) الإيطالية نشرت، اليوم الخميس.

 

ونوه روحاني، عشية جولة أوروبية تبدأ من العاصمة الايطالية روما، بأن لقاءات فيينا حول سورية تشكل”المرة الأولى التي تجلس فيها كبرى بلدان منطقتنا على طاولة واحدة، وهذا إنجاز كبير في حد ذاته”.

 

وأضاف “على الرغم مما لدى الولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا والمملكة العربية السعودية وجهات نظر مختلفة، حول القضية السورية إلا أن ما يحدث، يمثل إشارة إلى إمكانية البحث عن حلول للأزمات الإقليمية معا”.

 

ورأى أن المشكلة السورية معقدة للغاية، ولا يمكننا أن نتوقع أن يتم حلها في جولة واحدة من المفاوضات، لكن هناك فرصة جديدة، ونحن نؤمن بأن لا حل عسكري للأزمة السورية، بل سياسي، مؤكدا أنها خطوة صغيرة تعطينا بصيص أمل.

 

وعن مصير الرئيس السوري، قال الرئيس الإيراني إلى أن “المهم بالنسبة لنا هو مكافحة الإرهاب في سوريا، فكل البلدان تقاتل ضد تنظيم داعش، وينبغي أن تكون لعودة السلام والاستقرار الأولوية رقم واحد، لكي يتمكن السوريون من العودة إلى بيوتهم وتعود سورية إلى أن تكون بلدا آمنا”.

 

وتابع أما “القضايا الأخرى فهي ثانوية، وأيا كان قرار الحكومة ومستقبل سورية، فالأمر متروك للشعب السوري، وينبغي للبلدان والقوى الأخرى ألا تتدخل، في هذا الشأن، بل أن تمهد الطريق لإجراء انتخابات حرة في البلاد، وسنحترم أي شخص يتم انتخابه” في سورية”..

 

وبشأن التحالف الروسي الإيراني ضد تنظيم داعش ودعم الأسد، رأى رئيس الجمهورية الاسلامية “انها شراكة مهمة بين إيران وروسيا والعراق وسورية للتوصل إلى اتفاق للتعاون في مجال محاربة التنظيم، حيث تركز روسيا بشكل أكبر على العمليات في سورية، وربما ستوسع نطاق عملها في المستقبل على العراق أيضا”.

 

واستطرد الرئيس الايراني، لكن “أعتقد أن من المهم أن تركز جميع بلدان العالم على مكافحة الإرهاب، فتنظيم الدولة الإسلامية يشكل تهديدا للمنطقة برمتها، وللمناطق الأخرى أيضا، بما فيها الاتحاد الأوروبي”.

 

وذكر “منطقتنا في حالة اضطراب، وقد كنا من أول من دعم الجيش العراقي ضد تنظيم الدولة الإسلامية”، مؤكدا “لو لم نفعل ذلك، فربما كانت قد سقطت بغداد بالفعل”.

 

وتطرق الرئيس روحاني إلى موضوع عقوبة الإعدام في بلاده، قائلا إن “العقوبة ينبغي أن تكون بمثابة رادع، مشيرا الى أن “الغالبية العظمى من عمليات الإعدام في إيران ترتبط بجرائم الاتجار بالمخدرات”، مضيفا “لدينا حدود طويلة مع جارتنا أفغانستان، يسهل اختراقها”، وإن “ألغينا عقوبة الإعدام فسنسهل نقل المخدرات إلى الدول الأوروبية”، ومن “شأن هذا أن يكون له وقع سيئ عليكم”.

 

وتعليقًا على شعار “الموت لاسرائيل” الذي لا يزال صرخة شعبية تتردد خلال صلاة الجمعة في إيران، قال روحاني “نحن نحترم جميع الأديان السماوية، بما فيها اليهودية والمسيحية”، وفي “كتابنا المقدس (القرآن) هناك ذكر كثير لموسى، وهو نبي اليهود الذي يشيد به القرآن، والشعب اليهودي عاش دائما وما يزال يعيش في إيران سلميا، كما أن لليهود ممثلين في البرلمان الإيراني أيضا، ويمكنهم ممارسة شعائرهم الدينية بحرية”. ولكنه اشار الى ان “هذا يختلف عن سياسات الصهيونية، التي تختلف عن اليهودية”.

 

وكالات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.