رغم القرارات التي أصدرتها الدولة لمصلحة زوج المواطنة والأبناء، إلا أن عراقيل كثيرة تواجه أزواج المواطنات خلال معاملاتهم الحكومية، إما لعدم توجيه القطاعات أو لعدم وجود نظام يمنحه الصلاحيات.
ورصدت “مكة” خلال لقاءاتها مع عدد من أزواج المواطنات نحو 11 صعوبة تعرقل معاملاتهم الرسمية، أو تتسبب في منعهم من إكمال معاملاتهم.
أزمة التوقيع
وأكد يسلم القثمي (30 عاما) أنه مر بتجربتين، إحداهما عندما قام بزيارة الغرفة التجارية في جدة لاعتماد توقيعه على المستندات الرسمية التي تخص الشركة التي يعمل بها بمنصب مدير عمليات، إلا أن معاملته قوبلت بالرفض، وذلك لأنه ليس على كفالة الشركة، وكان الرد “إما أن تكون مواطنا أو مقيما على كفالة الشركة”.
أما عمر الشريف (32 عاما) الذي واجه مشكلة مع حمل زوجته، حيث لم تعطه الشركة التي يعمل بها تأمينا طبيا له أو لعائلته، وعند محاولته إصدار بطاقات تأمين طبي عن طريق إحدى الشركات، رفضت بحجة أنه إما أن تكون العائلة جميعها سعودية، أو أجنبية حتى يتم التأمين، لافتاً إلى مشكلة أخرى وهي أنه اعتمد في الأحوال المدنية أنه ولي أمر زوجته، وعندما احتاج لإصدار جواز سفر لها، لم يتمكن عبر موقع أبشر سواء عبر حسابها لأنها غير مخولة بذلك، أو عبر حسابه لأنها ليست مضافة معه.
معاملة الوظائف
ويتساءل فهد بن محفوظ (44 عاما) هل يعقل أن يعامل زوج المواطنة في الوظائف معاملة السعودي ويحصل على راتب أجنبي؟، إضافة إلى أن التأمينات الاجتماعية لزوج المواطنة تأمينات أجنبي، بينما أوضح أحمد صالح (36 عاما) عدم إمكانيته عمل وكالة لإدارة معاملات زوجته في الدوائر الحكومية.
فيما أوضح عبدالله البطاطي (28 عاما) أن المهنة في رخصة الإقامة “زوج مواطنة” غير معتمدة في بعض دول الخليج، وظروف عمله تحتم عليه السفر، ما يلزمه بضرورة ملازمة زوجته له، ومنعه من السفر منفردا، ويقول من المفترض أن يكون مسمى “زوج مواطنة” هو الحالة الاجتماعية بدلا من المهنة، مع بقاء المسمى الوظيفي مكان المهنة.
تعليمات عامة
وأوضح الناطق الأمني لجوازات منطقة مكة المكرمة العقيد محمد الحسين، أن هذه تعليمات عامة تختص بالمديرية العامة للجوازات، وهي لا تخص جوازات المنطقة، لافتا إلى أن الإشكالية التي يواجهها أحد أزواج المواطنات بشأن التأمين الطبي تختص بوزارة الصحة.
