شارك

بينما يستعد مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة فيس بوك للقاء زعماء من المحافظين أمس الأربعاء، لبحث مزاعم بتحيز سياسي من جانب موقع التواصل الاجتماعي فإن الشيء الوحيد الذي يمكنه ألا يقلق بشأنه هو إمكانية صدور لوائح تنظيمية اتحادية.

ورغم أن لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي تحقق في شبهة انحياز لليبراليين في طريقة اختيار موظفي فيسبوك للقصص الإخبارية التي تظهر لمستخدمي الخدمة قال السناتور الجمهوري جون ثون رئيس اللجنة التجارية بالمجلس إنه لا توجد فرصة تذكر لأن تسعى الحكومة لفرض قواعد تنظيمية لضبط ممارساتهم.

وقال ثون للصحفيين الثلاثاء الماضي “ليس لدي أي سبب يدعوني للاعتقاد بأن ذلك سيكون ضروريا”.

وسلطت الأضواء على الممارسات التحريرية لأكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم بعد أن اتهم موظف سابق في فيسبوك المحررين بتعمد حجب الآراء المحافظة. ونشرت هذه الاتهامات في موقع جيزمودو المتخصص في متابعة أخبار التكنولوجيا لكنه لم يكشف عن اسم ذلك الموظف.

ونفت فيسبوك المزاعم بالتحيز وقالت إنها ستجري تحقيقا كاملا في الأمر. ووافق زوكربيرج أيضا على لقاء زعماء للمحافظين “لتبادل وجهات النظر” وفقا لما ورد في صفحته الخاصة على فيسبوك.

ومن المتوقع أن تضم قائمة الحاضرين للاجتماع المقرر بعد ظهر أمس الأربعاء، في مقر فيسبوك بوادي السيليكون مقدم البرامج المحافظ جلين بيك ودانا بيرينو السكرتيرة الصحفية السابقة للبيت الأبيض بالإضافة للسناتور الجمهوري السابق جيم ديمينت.

وبعث ثون خطابا إلى فيسبوك الأسبوع الماضي يطالب الموقع بتوضيح آلية اتخاذ القرار التحريري وكيفية اختيار القصص الإخبارية الأكثر شيوعا.

وواجهت الشركة انتقادات في 2014 لتلاعبها سرا في المحتوى الذي ظهر لعينة من المستخدمين لدراسة التأثيرات النفسية لوسائل التواصل الاجتماعي.

ونشرت فيسبوك قبل أيام الضوابط التي تحكم اختيارها للأخبار الشائعة لكن ذلك لم يشمل طريقة عمل آلية ظهور الأخبار.

وقال ثون إن فيسبوك على اتصال مع مساعديه منذ أن بعث بالخطاب. وأضاف “هذه فرصة لهم لضبط سجلهم”.

وقال خبراء قانونيون إن الحكومة لا تملك الكثير من الأدوات لتوجيه الاختيارات الإخبارية لشركة خاصة.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة مورنينج كونسالت على 2000 من الناخبين المسجلين ونشرت نتيجته اليوم أن 11 بالمئة فقط من الأمريكيين يعتقدون أن الحكومة الاتحادية ينبغي أن تلعب دورا في تحديد ما يظهر لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكر الاستطلاع أن 55 بالمئة من الناخبين الأمريكيين قالوا إنهم يستقون الأخبار من مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.