شارك
Members of the South Sudanese army (SPLA) patrol the half-emptied village of Leer, South Sudan, on February 3, 2016. A large part of the civilian population fled the village due to the fighting between Army forces and the Sudan People's Liberation Movement in Opposition (SPLM-IO) on October 2, 2015. Government forces pushed the rebels out but the clashes were followed with intensive looting by armed men who entered humanitarian compounds and stole equipment, medical supplies and money. / AFP / ALBERT GONZALEZ FARRAN (Photo credit should read ALBERT GONZALEZ FARRAN/AFP/Getty Images)

قال سكان وشاهد من رويترز إنهم سمعوا إطلاق نار على نحو متقطع في جوبا عاصمة جنوب السودان في وقت متأخر اليوم الخميس وإن مركبات عسكرية أغلقت عددا من الطرق.

وتعاني جنوب السودان من آثار حرب أهلية اندلعت في ديسمبر 2013 عندما أقال الرئيس سيلفا كير نائبه رياك مشار.

وقال رمضان كازيميرو أحد سكان جوبا لرويترز “سمعت صوت إطلاق رصاص وأناس يهرولون في كل مكان.”

وقال ساكن آخر طلب عدم نشر اسمه إنه سمع إطلاق نار في ضاحية جوديلي بغرب جوبا التي يقع بها مقر إقامة مشار.

وأضاف “الجيش يضع سياراته في منتصف الطريق القادم من جوديلي …الجيش أغلق المنطقة برمتها.”

وقال شاهد لرويترز إن الخوف ينتشر في جوبا إذ يهرع الناس المذعورون إلى منازلهم خشية اندلاع أعمال عنف كبيرة.

ولم يتسن الوصول لمسؤولي الحكومة للتعليق.

وفي وقت سابق الخميس وقع إطلاق رصاص في بلدة واو في شمال غرب البلاد دفع 200 مدني على الأقل إلى الهرب إلى مجمع تابع للأمم المتحدة في المنطقة طلبا للسلامة.

وانتهى الصراع الذي شهد مواجهة عرقية بين قبيلة الدنكا التي ينتمي لها كير وقبيلة النوير التي ينتمي لها مشار بعد أن وقع الجانبان اتفاق سلام في أغسطس الماضي.

وقالت شانتال بيرسود المتحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان لرويترز إن الاشتباكات اندلعت جنوبي مجمع البعثة في بلدة واو نحو الساعة التاسعة صباحا.

كانت واو عاصمة ولاية بحر الغزال مسرحا لاشتباكات بين القوات الحكومية وجماعات مسلحة في الأيام القليلة الماضية مما أجبر الآلاف على الهرب.

وذكرت بيرسود أن إطلاق النار استمر بشكل متقطع اليوم الخميس حتى الساعة العاشرة. وقالت “بعد بدء إطلاق النار وصل ما بين 200 و250 من المدنيين إلى قاعدة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان في واو.”

وأضافت أنه لم يتضح بعد سبب اندلاع الاشتباكات أو الجماعات المشاركة فيها.

ويعاني اقتصاد جنوب السودان بسبب تراجع إنتاج النفط والذي تعتمد الدولة على إيراداته بشكل شبه كامل خلال الصراع.

ومن المرجح أن يعطل تجدد الاضطرابات عملية التعافي الهشة مما يبقى معظم سكان البلاد البالغ عددهم 11 مليون نسمة في فقر مدقع.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.