شارك

شنت لجان تنظيم الإخوان الإلكترونية، والقنوات الفضائية التابعة لها، وعلى رأسها قناة “الجزيرة”، حملة تشوية ضد القيادة السياسية المصرية، زاعمة أن هناك أزمة بين مصر والسعودية، بعد أن رفضت القاهرة طلبًا سعوديًا بالمشاركة فى عمليات عسكرية برية على الأراضي السورية، وهو ما يجافي الواقع تمامًا. وأنتجت القناة القطرية المعروفة بانتائها للإخوان ومعاداتها للنظام المصري، تقريرًا مصورًا حاولت، خلاله، إظهار خلاف بين القيادة المصرية والسعودية، وأن هناك تخلي من الجانب المصري بالوقوف في الصف العربي والإسلامي فيما يتعلق بقضايا المنطقة.

رعد الشمال والمصير الواحد

فى الوقت الذي تشن الجماعة وأذرعها الإعلامية حرب الوقيعة بين قطبي الوطن العربي – مصر والسعودية – اتجهت قوة من الجيش المصري إلى السعودية، الاثنين، للمشاركة في التدريب المشترك “رعد الشمال” الذي تنفذه وحدات مقاتلة من القوات البرية والجوية والقوات الخاصة لعدد من الدول العربية والإسلامية.

وقال بيان للمتحدث باسم القوات المسلحة المصرية إن التدريب سيستمر عدة أيام، في إطار “خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة وتكامل العلاقات العسكرية بين مصر والدول الشقيقة والصديقة”.  ويهدف التدريب إلى “رفع معدلات الكفاءة الفنية والقتالية للقوات، وصولا لأعلى معدلات الكفاءة القتالية والاستعداد لتنفيذ مهام مشتركة بين قوات الدول المشاركة، والتدريب على مواجهة المخاطر والتحديات التى تستهدف أمن واستقرار المنطقة”.

وتأتي المشاركة المصرية في التدريب المشترك “رعد الشمال” تأكيداً على أن المصير المصري والسعودي مرتبطان رباطًا وثيقًا بالأمن القومي العربي والإسلامي.

الموقف السعودي

وعرضت السعودية مشاركة التحالف الدولي بقيادة أمريكا لمحاربة “داعش”، بشكل أكبر فى مهمته فى سوريا والعراق، وأبدت المملكة علي لسان المتحدث العسكري ومساعد وزير الدفاع السعودي العميد أحمد العسيري، موافقتها على المشاركة فى عمل عسكري بري حال انتوى التحالف القيام بهذا الأمر، أو رأى أنه ضرورة ملحة، لكنها لم تؤكد عزمها النهائي القيام بعمل بري في سوريا، سواء بمشاركة تركية أو بمفردها.

الأمر الذي أكده عصمت يلمظ، وزير الدفاع التركي، عندما نفي اليوم صحة تقرير تناول أن بعض الجنود الأتراك دخلوا سوريا في مطلع الأسبوع. وقال إن أنقرة لا تفكر في إرسال قوات إلى سوريا.

وعندما سألته لجنة برلمانية عن هذا الإدعاء الذي ورد في خطاب بعثت به وزارة الخارجية السورية لمجلس الأمن الدولي قال يلمظ “ليس صحيحا”.

كما نفى يلمظ تقارير قالت إن طائرات سعودية وصلت إلى قاعدة إنجيرليك التركية لقتال تنظيم “داعش”. لكنه قال إن السعودية اتخذت بالفعل قرارا بإرسال أربع طائرات من طراز إف-16.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.