شارك

لم يخطر ببال المهندس السعودي عبدالله حجازي، أن حفرة صغيرة تقع في شارع فرعي في السعودية ستغزو دول العالم وستحظى بحضور في أكثر من أربع قارات، وذلك بعد أن نال تطبيق أطلق عليه اسم “حفرة” شهرة واسعة في السعودية والولايات المتحدة على السواء.

ذكرت صحيفة “الحياة” أن حجازي، هو أحد الذين فقدوا أقرب أصدقائهم في إحدى الحفر، بعد أن تعرض لحادثة سير نتيجة حفرة عشوائية أدت إلى تحطم “جنوط” سيارته، فتأمل المشهد جيداً، وأخذ يبحث عن حلول لهذه المشكلة، فوجد أن تكوين شبكة اجتماعية والاعتماد على “crowdsourcing” قد يكون الحل الأمثل لهذه المشكلة، في ظل انتشار الأجهزة الهاتفية الذكية حول العالم، ليطلق بعد فترة وجيزة تطبيقه الذي لقي رواجاً في عالم التطبيقات.

وحصد تطبيق “حفرة” للمهندس السعودي عبدالله حجازي حضوراً عالمياً، محققاً المركز الثاني، ضمن تصنيفه في “متجر أبل”، وسجل مستخدموه نحو 20 ألف نقطة اهتمام على الطرق، وكان لشبكتي الطرق السعودية والأمريكية نصيب الأسد من المشاركات.

وتعتمد فكرة تطبيق “حفرة” على شبكة اجتماعية تهدف إلى جعل الشوارع في العالم آمنة، وأفضل وأنظف، إضافة إلى رصد حال الشوارع وتنبيه المستخدمين قبل الوقوع في الخطر. وشهدت السعودية في الأعوام الأربعة الماضية قصص حوادث مؤلمة، ذهب ضحيتها أبرياء، بسبب “حفر”، ابتلعت قلوب أمهات وآباء من الحزن على أطفالهم ضحايا “حفر الموت” المكشوفة، ففي عام 2014 وحده بلغت الحوادث من حفر الصرف الصحي 133 حادثة، بينهم تسع إصابات، و16 وفاة، 14 منهم ذكور، واثنتان من الإناث، ولم يتوقف “فيلم” الرعب المستمر في 2015، إذ حدثت قصص مؤلمة، أبكت الكثيرين، وقلبت المواجع على أهالي “ضحايا الحفر”.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.