بعد أيام من انتشار صورة الطفل السوري الكردي إيلان، غارقا ومستقرا على أحد شواطئ مدينة “بودروم” التركية، أطلق بعض المواطنين الأتراك لأنفسهم العنان لمهاجمة المملكة العربية السعودية، مدعيين تخلى الرياض عن لأجيء سوريا.
زعم كنعان تشامورجو، وهو تركي كردي، في إحدى تغريدات على موقع التواصل “تويتر”، قائلا “السعودية لم تفعل حتى ما فعله أردوغان، إذ منعت دخول اللاجئين السوريين أراضيها وحتي الأطفال اليتامى منهم”.
بينما استشهد التركي سردار، بإحدى مقالات الكاتب الشهير روبرت فيسك في صحيفة “الاندبندنت” البريطانية، مدعيا أن “فيسك، أجاب على سؤال، لماذا يفضل اللاجئين السفر إلى أوروبا بدلا من السعودية؟”.
أما المغرد التركي إبراهيم أتهيم جتشيم، فقد تناول إحدى الصور التي انتشرت مؤخرا على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، ليؤكد أن “بينما تستضيف تركيا 1.8مليون لاجئ، منعت 4دول خليجية دخول أي منهم أراضيها”.
وهو الادعاء الذي ذهب إليه أيضا مئات الأتراك، مثل سرتاتش بوجاك، وحمزة أوزبال، قائلين “عدد اللاجئين السوريين في السعودية والكويت والإمارات والبحرين وقطر يساوي صفر” وذلك حسب زعمهما.
وأغفلت هذه الادعاءات عن جهل أو عمد بعض التقارير المؤكدة بوجود مئات اللاجئين السوريين في المملكة، وهو ما أوضحته قناة العربية بالأمس في تقريرها الذي أشار إلى وجود نحو 750 ألف مواطن سوري حاليا داخل المملكة، بينهم 200 ألف مقيم و 300 ألف متواجدين بتأشيرات مؤقتة منتهية، وأن نحو 100 ألف سوري ملتحقون بالمدارس السعودية ويتمتعون بحق التعليم المجاني، كما وفرت لهم فرص عمل ورعاية صحية.
كتب| مجدي سمير
