شارك

استبعد الوفد الحكومي في مشاورات السلام اليمنية في الكويت أن “تكون فترة الخمسة عشر يوماً كافية لإبرام اتفاق نهائي للسلام” بسبب تعنت وفد الانقلابيين، حسبما ذكرت “العربية.نت”.

وقال وزير الخارجية عبدالملك المخلافي لصحيفة الرأي الكويتية إن تحديد الكويت سقفاً للمشاورات غير كاف لتوقيع اتفاق سلام.

وعبر المخلافي عن اعتقاده بعدم إمكانية عقد اتفاق في المهلة التي حددتها الكويت بأسبوعين كسقف نهائي للمفاوضات.

ورجح المخلافي – الذي غادر الكويت إلى موريتانيا لحضور القمة العربية، “إمكانية تعليق المشاورات للمزيد من التشاور الثنائي، الذي يقوم به المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد إذا لم يغير الحوثيون موقفهم ويوافقوا على مناقشة الورقة المقدمة من المبعوث الأممي وتركز على تثبيت وقف الأعمال القتالية بشكل كامل وشامل، وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية، وتشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الانسحاب، وتسليم السلاح من المنطقة (أ)، وفتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية ودعم عمل لجنة السجناء والأسرى والمعتقلين”.

وكشفت مصادر مشاركة في المحادثات أن رئيس وفد الانقلابيين محمد عبدالسلام هاجم المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ خلال جلسة انفرادية عقدها ولد الشيخ أحمد الخميس مع وفد الانقلابيين بعد إعلان الكويت إمهال الأطراف اليمنية 15 يوماً لحسم المفاوضات أو المغادرة .

وقال مصدر مطلع في المشاورات إن محمد عبدالسلام وجَّه إلى المبعوث الأممي ألفاظا غير لائقة وحملّه مسؤولية إعلان الكويت تلك المهلة .

وأكد المصدر أن ناطق الحوثيين اتهم المبعوث الأممي بـ”الانحياز للوفد الحكومي، وخيانة مهام وظيفته”، حسب قوله، وهو ما عدَّته الوساطة تجرؤا مرفوضا، وطالبته بالاعتذار وسحب اتهاماته على الفور، إلا أنه أصر على موقفه ورفض الاعتذار، كما أكد رفض جماعته لأجندة المشاورات.

وتواصلت أجواء التوتر بين وفد الانقلابيين والمبعوث الأممي خلال جلسة انفرادية ثانية عقدها ولد الشيخ أحمد مع أعضاء الوفد الانقلابي الجمعة لمحاولة ثنيهم عن موقفهم الرافض للدخول في مشاورات جادة، وذلك بعد وعود بالرد على الورقة المقدمة منه للدفع بالمشاورات.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.