شارك

عقد القائم بالأعمال التركي بالقاهرة على رضا جوناي، مؤتمرا صحفيا للمحررين الدبلوماسيين اليوم الأحد، عرض خلاله ما حدث في 15 يوليو الجاري بتركيا.

وقال جوناي “واجهنا محاولة انقلابيه ولكن ليست بالطريقة التقليدية تم تنظيمها من خلال هجوم إرهابي عبر تنظيم إرهابي اخترق الجيش التركي على مر السنوات.. لدينا أدلة على تواجدهم واختراقهم ليس فقط للجيش ولكن في كل المؤسسات، ولهذا فإن عدد المقبوض عليهم عال وسيكون أعلى في الأيام القادمة”.

وأكد أن معظم الجيش كان ضد المؤامرة موضحا أن “الرئيس رجب طيب أردوغان كان أول المستهدفين في المؤامرة، حيث هاجم مجموعة من الإرهابيين الانقلابيين مقر تواجده في مرمريس خلال اجازته، وشارك في الهجوم ثلاث مروحيات ومجموعة من أربعين فردا مخصصة لقتل الرئيس وجرى إطلاق متبادل للنيران مع حرس الرئيس لكن الرئيس أردوغان كان قد ترك وعائلته الفندق قبيل الهجوم بنحو عشرين دقيقة بناء على معلومات من الاستخبارات التركية”.

وكشف القائم بالأعمال التركي عن أن “الموعد الذي كان مقررا للمحاولة الانقلابية كان في الثالثة فجرا ولكن الانقلابيين الإرهابيين اضطروا لتقديم الموعد للعاشرة مساء بعد تسرب معلومات لأجهزة المخابرات حول محاولتهم الانقلابية”.

وعرض جوناي خلال المؤتمر الصحفي العديد من المعلومات لتأكيد وجهة نظر حكومته فيما يخص وجود أوامر آنذاك من الانقلابيين بإطلاق النار مباشرة على المدنيين وأنهم استهدفوا رموز الديمقراطية والسيادة في تركيا والتي تضمنت مباني البرلمان وجهاز الأمن وجهاز المخابرات في قلب انقرة ومقر الشرطة وقصر الرئاسة كما استخدموا المروحيات (كوبرا) والطائرات اف 16″، لافتا إلى أن الانقلاب كان ضد الشعب وليس ضد الرئيس فقط.

وشدد القائم بالأعمال أن منظمة فتح الله جولن هي “منظمة إرهابية وتقف وراء الانقلاب” وهي حركة ظهرت في السبعينات وكانت تركز على التعليم، مشيرا إلى أن “لهم وجود بمدارس في دول عديدة، وقد اخترقت الحركة في تركيا الأمن والقضاء والبيروقراطية على مدى الثلاثين عاما الماضية ولديهم مدارس في 120 دولة من بينها مصر”.

وأوضح جوناي أنه راح ضحية الانقلاب الفاشل 60 من رجال الشرطة وخمسة من العسكريين و149 من المدنيين بينما أصيب 2186 شخصا.

واختتم القائم بالأعمال التركي بالقاهرة مؤتمره الصحفي بالإشارة إلى مصر وموقفها مما حدث قائلا “الموقف المصري جاء مخيبا للآمال وقمنا بإبلاغ المسئولين في مصر بذلك.. كانت هذه فرصة خسرتها مصر لزيادة الثقة، وكنت اتمنى لأن تعلن مصر احترامها لحكومة منتخبة برغبة شرعية وتدين الانقلاب وتعرب عن تعازيها للشعب التركي”.

وفي رد على تدخل الرئيس التركي في الشأن المصري وحقيقة أن “تركيا بقيادة أردوغان هي التي تأوي قيادات وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية التي لفظها الشعب المصري حيث يمارسون من هناك التحريض ضد مصر وقيادتها منذ ثورة 30 يونيو 2013 والتي تعتبرها مصر والعديد من دول العالم منظمة إرهابية، وشعور الشعب المصري بخيبة الأمل والاحباط برفع أردوغان بعد وصوله إلى مطار اسطنبول (علامة رابعة) التي تستخدمها عناصر جماعة الإخوان اإرهابية وهو ما استفز مصر بكل مكوناتها”، كشف القائم بالأعمال التركي النقاب عن أن الاشارة التي استخدمها أردوغان بيده “لم يكن المقصود بها علامة رابعة الخاصة بالإخوان ولكن الأصابع الأربعة التي رفعها تعنى (وطن واحد وأمة واحدة وشعب واحد وعلم واحد)”.

واختتم القائم بالأعمال التركي بالقاهرة حديثه بالقول إن الشعبين المصري والتركي مرتبطان بعلاقات قوية وممتدة.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.