شارك

نَظم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء، قصيدة بعنوان فتنة الإرهاب، يهجو فيها أتباع التنظيمات المتطرفة، وممارساتهم التى وصفها بالأفعال الشيطانية، وقال فيها

 2

لَيْسَ للإرهابِ دينٌ أوْ كِتابْ

هُوَ فيما بانَ لي شِرْعَةُ غابْ

ولَهُ أتْباعُ في تفكيرهمْ

كُلُّ شيئٍ مُمْكِنٌ إلاَّ الصَّوابْ

هُمْ مَعَ الشَّيطانِ في أفعالهمْ

بَلْ منَ الشَّيطانْ أنْكَىَ في الخطابْ

منْ مضىَ في نَهجِهمْ أوْ فعلهمْ

خاسرٌ ما حظُّهُ إلاَّ السَّرابْ

خَبِّروني ما الذي يجنونَهُ

منْ جُنونٍ منهُ رأسُ الطِّفلِ شابْ

أيُّ فكْرٍ هوَ هذا فكْرُهُمْ

غيرَ قتلِ النَّفْسِ منْ غيرِ إحتسابْ

حاولوا تفجيرَ صَرْحٍ شامخٍ

قَدْ بناهُ المهتدي الهادي المُجابْ

مَسْجِدٌ أُسِّسَ بالتَّقوىَ ومِنْ

نورهِ النُّورُ غشاَ الكونَ وطابْ

يارَسولَ اللهِ عُذراً إنَّنا

في زمانٍ فيهِ أمرُ الرُّشْدِ غابْ

خطفَ الإسلامَ منَّا زُمرةٌ

فتحَتْ للشَّرِّ والفتنَةِ بابْ

زُمْرَةٌ مجنونَةٌ ملعونَةٌ

كُلَّما تأتيهِ هَدْمٌ وخَرابْ

يَقْتُلُ الواحدُ منهمْ أهلَهُ

لا يُراعي أيَّ قُرْبَىَ وانتسابْ

أيُّ شَرْعٍ كُلَّ ما فيهِ دَمٌ

يَتْرُكُ الأرضَ بما فيها يَبابْ

وَصَلَ الأمْرُ بهمْ لَوْ خَرَّبوا

حَرَماً عنْ لَمْسِهِ الشيطانُ خابْ

منْ ضلالٍ ضمَّهُ منهجُهمْ

أنْ تصيرَ الأرضَ حَرْبٌ واضطرابْ

ويعودَ النَّاسُ فوْضىَ ما لهمْ

غيرَ تكفيرٍ وسَفكٍ واحترابْ

لَنْ يتوبوا عَنْ أذىً يأتونَهُ

أبداً إلاَّ إذا الشَّيطانُ تابْ

لمْ يُبالوا مَهْبطَ الوَحْيِ ولَمْ

يَحسِبوا للمُصطَفى أيَّ حسابْ

في حماهُ و مكانٍ طَيِّبٍ

يرتجي النَّاسُ بِهِ نَيلَ الثَّوابْ

بَعثوها فِتنَةً مشهودَةً

تترُكُ الدُّنيا تُراباً في تُرابْ

يابَني الإسلامِ هَلْ منْ وَقفةٍ

تَحْسِمُ الشَّرَّ وتَجْتَثُّ الخَرابْ

إنَّ هذا الدِّينَ في حفظٍ وكمْ

جالدوهُ بسيوفٍ وحرابْ

حَفِظَتْهُ قُدْرَةُ اللهِ لنا

مالنا في قُدْرةِ اللهِ إرتيابْ

وبنَصرٍ منْ رجالٍ نذروا

أنْفُساً تكتَسبُ المجدَ اكتسابْ

في رباطٍ وبعَزمٍ راسخٍ

قَدْ أعَدُّوا عُدَّةَ الخيلِ العِرابْ

إنَّ في القُوَّةِ حلاًّ كُلَّما

جاءَ أهلُ البَغْيِ يبغونَ الجوابْ

فأعِدُّوا ما استطَعتُمْ واصبروا

ذاكَ وَعْدُ اللهِ في أمِّ الكتابْ

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.