حذرت إيران اليوم الأحد، السعودية من مغبة إرسال قوات إلى سوريا بعد نشر طائرات حربية سعودية في تركيا، حسبما أوردت قناة العالم الإيرانية الناطقة بالعربية.
ويأتي هذا بعد نحو أسبوع من تهديد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري، قائلا “دخول السعودية الحرب في سوريا سيؤدي إلى إشعال المنطقة كلها ومنها سعودية نفسها، ما عدا إيران”.
وقال نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري، اليوم، لقناة العالم “نحن لن نسمح أبدا بأن تسير الأمور في سوريا كما تريده (الدول الشريرة) التي تريد تنفيذ سياساتها، وسنتخذ الإجراءات اللازمة في حينها”، جاء ذلك ردا عن سؤاله عن اعتزام إيران إرسال مزيدا من المستشارين العسكريين إلى سوريا في حال إرسال قوات سعودية إلى هذا البلد، وحول مخاطر وقوع مواجهة بين إيران والسعودية.
وقد أرسلت الرياض طائرات حربية إلى قاعدة جوية في تركيا بهدف “تكثيف” عملياتها كما تقول رسميا ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وأكد مسؤول عسكري سعودي، من جهته أن المملكة مستعدة لإرسال قوات برية إلى سوريا في إطار التحالف لمحاربة الجهاديين.
وقامت تركيا من جانبها بقصف مواقع كردية سورية في شمال سوريا بالقرب من الحدود التركية.
وتدعم إيران الحليف الإقليمي الرئيسي لسوريا، نظام الرئيس بشار الأسد ماليا وعسكريا، من خلال إرسال “مستشارين عسكريين” ومتطوعين يقاتلون إلى جانب الجيش السوري.
وزعم جزائري “أن الإرهابيين الذين يقاتلون الآن في سوريا هم أيادي السعودية والدول الرجعية الأخرى بالمنطقة والأميركيين”، حسب وصفه.
وتساءل “من أين يتردد هؤلاء الإرهابيون على سوريا، سوى من تركيا؟ من أين يتم دعمهم سوى من الدول العربية؟”.
واستطرد قائلا “لذا فان ما يطرح اليوم بشأن عزمهم على ارسال قوات برية في هذه الظروف وبالتزامن مع تقدم وانتصارات الجيش السوري والقوات الشعبية، اعتقد انه مجرد ضجيج سياسي وحرب نفسية”.
