شارك

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، الموقف الأوروبي من “الإرهاب”، وقال إن الهجوم الذي شهدته العاصمة أنقرة مؤخرا يمكن أن يحدث في أي دولة أوروبية أخرى بسبب “التهاون” في العلاقة مع “الإرهاب”.

جاء هذا في إطار خطاب ألقاه أردوغان في ذكرى معركة وقعت خلال الحرب العالمية الأولى، وذلك بالتزامن مع دخول رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو في مباحثات مع القادة الأوروبيين في بروكسل للتوصل إلى خطة مشتركة لتقليل عدد اللاجئين الذين يصلون إلى أوروبا عبر تركيا.

ونقلت وكالة “الأناضول” التركية للأنباء عن أردوغان القول “ليس هناك ما يمنع القنبلة التي انفجرت في أنقرة من أن تنفجر في بروكسل … أو أي مدينة أوروبية أخرى”، مضيفا بأن “الدول الأوروبية لا تزال تتصرف باستهتار، الأمر يشبه الرقص على حقل من الألغام”.

وفي إشارة إلى المظاهرات الداعمة للأكراد التي شهدتها بروكسل خلال الأسبوع الجاري ورفع بعض المشاركين فيها أعلام “حزب العمال الكردستاني” المحظور في تركيا، قال الرئيس التركي إن “المتعاطفين مع المنظمة الإرهابية … نظموا عرضا وسط المدينة”.

واحتج المشاركون في المظاهرة على العمليات العسكرية التي تقوم بها السلطات التركية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرق البلاد.

وكانت العاصمة أنقرة قد تعرضت لتفجير انتحاري بسيارة الأحد الماضي أسفر عن مقتل 37 شخصا، وتبناه تنظيم صقور حرية كردستان المنشق عن حزب العمال الكردستاني.

وفي وقت سابق، اتفق الاتحاد الأوروبي وتركيا، على صفقة جديدة لوقف تدفق المهاجرين عبر بحر إيجة، بحسب ما ذكره رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر).

والتقى داود أوغلو بعد ظهر أمس مع نظرائه من دول الاتحاد الاوروبي الثمانية والعشرين في بروكسل. ويقترح الاتفاق الجديد بدء عودة اللاجئين من اليونان إلى تركيا اعتبارا من غد الأحد. وتأمل تركيا في تسريع وتيرة تقدمها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والإعفاء من الحصول على تأشيرة.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.