شارك

وقع حوالي 4000 ناشط إيراني على عريضة وجهوها للرئيس حسن روحاني يطالبونه بالإفراج عن قادة نقابة المعلمين وهما محمود بهشتي لنغرودي، المتحدث باسم النقابة والذي حكم بالسجن لمدة 14 عاما، والذي يخوض إضرابا عن الطعام، وكذلك إسماعيل عبدي، رئيس الهيئة الإدارية للنقابة الذي حكم بالسجن لمدة 6 سنوات، بتهم “تنظيم تجمعات غير قانونية”، “وزعزعة الأمن القومي”.

وأفادت “العربية.نت” أن السلطات اعتقلت هذين المعلمين مع زملاء آخرين لهما في يوليو الماضي، عقب تنظيمهم احتجاجات متواصلة على تدني أجورهم وسوء أحوالهم المعيشية، وعدم تثبيت الآلاف منهم على الملاك الدائم”.

ومازال أبرز أعضاء نقابة المعلمين رهن الاعتقال مثل علي أكبر باغاني وعلي رضا هاشمي وعبد الرضا قنبري، على الرغم من أن السلطات أفرجت عن أحد أعضاء النقابة وهو رسول بداقي، الذي قضى 5 سنوات بسجن إيفين، لكنها عادت واحتجزته مرة أخرى قبل يومين بتهم جديدة.

ووفقا لموقع “سحام نيوز” الإصلاحي، الذي نشر نص العريضة، فقد طالب الموقعون روحاني بالإفراج عن قادة وأعضاء نقابة المعلمين، معتبرين أن استمرار احتجاز هؤلاء يعد انتهاكا للمادتين 26 و27 من الدستور، وأن أحكام السجن ضد المعلمين الذين يقبعون رهن الاعتقال بسبب احتجاجات سلمية للمطالبة بحقوقهم المحقة، تنافي المادة 168 من قانون العقوبات.

واعتقلت السلطات رئيس الهيئة الإدارية لنقابة المعلمين في إيران إسماعيل عبدي، في يونيو الماضي، لدى مراجعة الادعاء العام بسبب منعه من السفر، بعد مشاركته بتنظيم احتجاجات المعلمين العام الماضي في مختلف المحافظات الإيرانية.

واعتبرت السلطات القضائية والحكومية نقابة المعلمين أنها “غير قانونية”، رغم أن تأسيس النقابة كان قانونيا، ولذلك تم اعتقال أعضائها ونقلهم إلى السجون، وحكم كل واحد منهم بقضاء فترة طويلة في السجن.

وتستمر احتجاجات آلاف المعلمين في أنحاء مختلفة من إيران، احتجاجاً على “تمييز يمارس ضدهم من بين موظفي الدولة، وكذلك تدني الرواتب وتفشي الفقر والمشاكل المعيشية وخفض الميزانية المخصصة لوزارة التربية والتعليم”، بحسب وسائل إعلام إيرانية.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.