شارك

أعلن وسيط الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن المحادثات بين طرفي النزاع اليمني السبت في الكويت كانت “إيجابية وبناءة” حول “العناصر الرئيسية” لإنهاء النزاع في هذا البلد الفقير.

وقال خلال مؤتمر صحافي في ختام اليوم الأول من المفاوضات المباشرة بين الطرفين إن محادثات “اليوم إيجابية وبناءة (…) إنها بداية مشجعة”. وأضاف أن وفد انصار الله والمؤتمر الشعبي قدما اليوم عروضا شاملة خلال الجلسة العامة لتوضيح العناصر الرئيسية لكلتا الورقتين اللتين تضمنتا الالتزام الكامل بالقرارات الدولية ذات الصلة ولاسيما القرار 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.

لم يلتق الوفدان من قبل وجها لوجه إذ جرى القسم الأكبر من جولات التفاوض التي بدأت في 21 أبريل بين المتمردين الحوثيين وحلفائهم المدعومين من إيران ووفد الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، من خلال لقاءات بين ولد الشيخ احمد مع كل من الوفدين المتخاصمين على حدة.

وأقر وسيط الأمم المتحدة بوجود “عقبات”، مشيرا إلى أن المواقف لا تزال متباعدة بين الطرفين.

لكنه قال إن “أجواء الجلسة كانت إيجابية وبناءة والجدير بالذكر أن كلا الورقتين تضمنتا الالتزام الكامل بالقرار 2216 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني”.

وأضاف ولد الشيخ أحمد “أنها بداية مشجعة تؤسس لأرضية صلبة وحل تفاهمي”.

وقتل أكثر من 6800 شخص ونزح نحو 2,8 مليون شخص من ديارهم في اليمن منذ ان بدأ التحالف الذي تقوده السعودية حملته في مارس 2015 ضد الحوثيين وحلفائهم بعد أن سيطروا على العاصمة صنعاء وعدة محافظات.

وبالإضافة إلى سبل تعزيز وقف إطلاق النار الذي أعلن في 11 أبريل، تشمل المفاوضات “قضايا مرتبطة بانسحاب المجموعات المسلحة (من المناطق التي تسيطر عليها) وتسليم الأسلحة الثقيلة (للحكومة) واستئناف الانتقال السياسي والافراج عن السجناء”.

وقدم وفدا الحكومة والمتمردين مقترحين للحل السياسي والأمني لإنهاء النزاع الدائر منذ 13 شهرا.

ويؤكد الوفدان التزامهما بإنجاح مفاوضات الكويت لكن نقطة الخلاف الرئيسية تبقى في طلب المتمردين الاتفاق على تفاصيل التسوية السياسية قبل تسليم السلاح.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.