شارك

طالبت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية جميع فئات وطوائف المجتمع بالابتعاد عن أسلوب المزايدات والتحريض، وتأجيج الفتن، وحثتهم على التكاتف والعمل على وحدة الصف السعودي، والسمع والطاعة لولاة الأمر في المملكة.

وقالت الهيئة في بيانها الصادر اليوم إن “على الجميع أن يعي الأسس الثابتة الراسخة لبلاد الحرمين الشريفين التي أثبتها بناة هذه الدولة وقادتها في النظام الأساسي للحكم المتمثّلة في تحكيم الشريعة الإسلامية والمحافظة على دين الله في عقائده وشعائره، لاسيما شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي لا يمكن أن تقبل المساومة على دينها وأمنها ووطنها وأمتها مهما بلغت الضغوط وتلاطمت الفتن؛ وإن الواجب على الجميع الابتعاد عن أسلوب المزايدات والتحريض وتأجيج الناس، ويجب أن يسود صوت الحكمة ولزوم التعقل والتخفيف من غلواء المتشنجين والمحرضين.

وأضاف البيان “نحن بحاجة إلى القول السديد من العالم والمتعلم والداعية والخطيب والمثقف والكاتب والسعي الجاد في جمع الكلمة والمحافظة على وحدة الصف؛ لاسيما ونحن ندرك تمام الإدراك أن المملكة تنوء بأعباء العالم الإسلامي في ظرف تاريخي استثنائي، ومع هذا كله فالأمة مطمئنة إلى أهلها ورجالها، شبابها وعلمائها، ساستها وأهل الرأي فيها؛ بأنهم كلهم على منهج وسط لا يشقون الطاعة، ولا يفرقون الجماعة، ولا ينازعون الأمر أهله، ويحسنون الظن بولاة أمرهم، هذه عقيدتهم وهذا مسلكهم يتوارثونه جيلا بعد جيل” .

واختتمت الأمانة البيان بالقول “إننا ومع قوة تمسكنا بثوابتنا وصلابتنا في ديننا بحول الله وقوته؛ فإننا نسير في طريق الإصلاح ونقد الذات في ولاء كامل لله ولرسوله، ثم لولاة أمرنا وإخلاص لديننا وأمتنا ووطننا”، داعية الله أن يحفظ لهذه البلاد دينها وأمنها، ويرد عنها كيد الكائدين وحقد الحاقدين، ويزيدها تمسكا واجتماعا وألفة واتحادا، ويصلح أحوال المسلمين في كل مكان إنه سميع مجيب.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.