شارك

كشفت وزارة الداخلية السعودية، اليوم الأحد، تفاصيل عملية تفجير مسجد الطوارئ في أبها بمنطقة عسير، والتي ذهب ضحيتها عدد من رجال الأمن والعاملين بالموقع قبل عدة أشهر، حسبما ذكرت “العربية.نت”.

وعقب الإعلان عن تفاصيل وأحداث التفجير الذي تورط به أحد الجنود، أطلق نشطاء موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) هاشتاجا بعنوان ” #تفجير_مسجد_طواري_عسير” للتعبير عن استنكارهم الشديد للأحداث التي تورط خلالها أحد الجنود المتأثر بالفكر المتطرف، واصفين ذلك الجندي بـ”الخائن”.

وصرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية أنه “إلحاقاً لما سبق الإعلان عنه بتاريخ 23 /10/1436هـ، حول العمل الإرهابي الذي استهدف المصلين بمسجد قيادة قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير بتاريخ الخميس 21/ 10/ 1436هـ، ونتج عنه استشهاد 11 من رجال الأمن، و4 من العاملين بالموقع من الجنسية البنغلاديشية، وإصابة 33 شخصاً آخرين، فقد تمكنت الجهات الأمنية عبر تحقيقاتها المستمرة من التوصل بتوفيق الله إلى نتائج كشفت عن تفاصيل مراحل هذا العمل الإرهابي الجبان.

saudi

وأظهرت التحقيقات ارتباط الانتحاري منفذ العملية (يوسف سليمان عبدالله السليمان – سعودي الجنسية) بمجموعة إرهابية، وفرت له المأوى عند قدومه من منطقة الجوف إلى منطقة الرياض في شقة بحي الفلاح، قبل أن ينقلوه إلى موقعهم الآخر بضرما، ليتدرب فيه على ارتداء واستخدام الحزام الناسف، وتسجيل وصيته بالصوت والصورة لبثها بعد العملية.

ثم تم نقله من منطقة الرياض إلى منطقة عسير بواسطة فهد فلاح الحربي (سعودي الجنسية)، لينضم هناك إلى خلية إرهابية يقودها شخص يدعى سعيد عائض آل دعير الشهراني (سعودي الجنسية).

وارتدى الانتحاري الحزام الناسف وتوجه إلى مقر قوة الطوارئ بمنطقة عسير بمساعدة أحد عناصر الخلية الجندي بقوة الطوارئ الخاصة بعسير صلاح علي عايض آل دعير الشهراني، الذي تأثر بأفكار عمه المطلوب، فسولت له نفسه خيانة الأمانة والغدر بزملائه بكل خسة ودناءة منقاداً في ذلك لإملاءات عمه الإجرامية.

وأعرب النشطاء عن استنكارهم للحادث عبر الهاشتاج السابق، إذ قال أحدهم “كل ما طلعت خلية جديده أحزن على حال هالشباب الي يسلم عقله لشخصيات مجهوله واسماء مستعاره ويزهق روحه وارواح بريئه لمجهول”.

1

واستنكر الدكتور محمد الدوسري هذه (الأعمال الخبيثة)، مغردا “هؤلاء بعض ضعاف النفوس والإيمان من صار مطية لأعدائنا، يتحركون بإشارتهم، وينفذون مخططاتهم الخبيثة”، وأضاف “إن خيانة الوطن أو التآمر عليه جريمة وليس بوسع أي سبب طائفي، أو عرقي، أو جنسي، ولا سبب سياسي أو ديني أن يبرر خيانة الوطن!”.

بينما قال آخر “من المؤسف حقا ان يكون تفجير مسجد عسير بسبب جندي خائن حقير استهان بدماء المسلمين فكيف لا يهون عليه القسم”. وشدد (قبلان محمد قبلان) على دناءة التورط في مثل هذه الأعمال الإجرامية، مغردا “الجندي صلاح الشهراني خان الأمانة وغدر بزملائه بكل خسة ودناءة وساعد انتحاري”.

2

وأشاد البعض عبر الهاشتاج بشفافية وزارة الداخلية السعودية، إذ قال أحدهم “وزارة الداخلية وزارة حديثة متقدمة، تدريب احترافي ولغة شفافة ودقيقة وعلمية، اعترافهم بخيانة الجندي شجاعة وحكمة”.

3

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.