شارك

أعلن مصدر رسمي سعودي اليوم الأحد، أن المملكة العربية السعودية والمكسيك وقعتا 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم عقب اجتماع الملك سلمان بن عبد العزيز مع الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو الذي يزور الرياض حاليا.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز عقد اليوم، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس المكسيكي بحث خلالها العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون بين البلدين وتطورات الأحداث على الساحة الدولية.

وأوضحت أن الجانبين وقعا تسع اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرنامج تعاون فني، بين حكومتي البلدين حيث “تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال السياحي، كما تم توقيع اتفاقية للتعاون الأمني في مجال الجريمة المنظمة العابرة للحدود في الدولتين. ومذكرة تفاهم في قطاع الطاقة بين البلدين، فضلا عن توقيع اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي والبروتوكول المرافق له”.

وأشارت الوكالة إلى أن الجانبين وقعا أيضا مذكرة تفاهم بين الصندوق السعودي للتنمية والمصرف الوطني المكسيكي للتجارة الخارجية وبرنامجا للتعاون الفني في مجال المواصفات والمقاييس والجودة فضلا عن اتفاقيات عامة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعليمية والعلمية والفنية والشباب والرياضة.

وأضافت أنه تم توقيع مذكرة تعاون في مجال التعليم العالي والأبحاث العلمية واتفاقية للخدمات الجوية بين البلدين.

وأكد فخامة رئيس جمهورية المكسيك انريكي بينيا نييتو، على عمق العلاقات التاريخية بين المملكة والمكسيك، حرصه على تنشيط وتفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية مع المملكة للاستفادة من الفرص والمميزات المتوافرة لدى الجانبين خاصة وأن الدولتين تتمتعان باقتصاد قوي.

وأشار فخامته إلى أن هناك فرص استثمارية واعدة في المكسيك وخاصةً في قطاعات الطاقة والصناعة والسياحة والتجارة والبنية التحتية والخدمات والنقل، وهي القطاعات التي يمكن لها المساهمة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين. موضحاً أن السوق المكسيكية تعد مكاناً ملائماً ومجزياً للاستثمارات السعودية.

وقال رئيس الجمهورية المكسيكي “إن المكسيك تعد ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية ويأتي اقتصادها في المرتبة الـ (15) على مستوى العالم، كما لديها (11) اتفاقية تجارية مع 64 بلدا في العالم”، لافتاً إلى ما يتميز به اقتصاد المكسيك من مميزات تساعد على جذب المستثمرين، واصفاً اقتصاد بلاده بأنه قائم على التنوع ويعتمد على الصناعة حيث تعد المصدر الأول للشاشات المسطحة والثلاجات والمبردات والسابعة في مجال تصدير السيارات.

من جهته أشار رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الزامل، أن زيارة الرئيس المكسيكي للمملكة تتزامن مع احتفال المملكة بالذكرى الأولى لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الحكم في البلاد.

وقال الزامل إن العلاقات السعودية المكسيكية تمتد لأكثر من ستة عقود تتسم بالصداقة والتعاون المشترك، كما تعد المكسيك واحدة من أكثر بلدان أمريكا الشمالية نمواً من الناحية الاقتصادية، لافتاً لوجود فرص للتعاون بين البلدين في العديد من القطاعات يمكن العمل عليها حتى تصبح المكسيك أحد الشركاء التجاريين والصناعيين للمملكة في الفترة المقبلة.

ونوه للواقع الحالي للتبادل التجاري حيث تشير الإحصاءات إلى أن التجارة بين البلدين يغلب عليها النفط، ولم يتعدى حجمها 1.9 مليار دولار حتى نهاية عام 2014م، ويميل الميزان التجاري لصالح جمهورية المكسيك، حيث بلغت الصادرات السعودية للمكسيك في العام المذكور فقط 336 مليون دولار، تمثل أقل من 18% من حجم التجارة بين البلدين، ويمثل النفط أكثر من 95% من هذه الصادرات.

من جانبه أعرب وزير الاقتصاد المكسيكي الديفونسو غواخاردو، عن سعادته بالمرحلة المتميزة التي تشهدها العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، مؤكدا الحرص على ترسيخ العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، حيث دعا إلى زيادة معدلات التبادل التجاري بين الدولتين والعمل على تهيئة أفضل السبل للتجارة خاصة في مجال المنتجات الحلال والذي يعد مجالا واعدا ورائجا، بجانب تكثيف الزيارات بين رجال الأعمال للاستفادة من الفرص التي تتيحها الشراكة بين الجانبين في مختلف المجالات.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.