أطلقت دار الكتب في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مبادرة تتمثل بإثراء مكتبات أبوظبي بالعديد من إصداراتها حيث تقدم لكل مكتبة ما يقارب الألف إصدار. ويأتي ذلك استجابة لقرار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث وجه بأن يكون عام 2016 عاماً للقراءة،
ومن بين هذه المكتبات مكتبة نادي تراث الإمارات، والتي تُمثل خطوة متميزة تُعبِر عن مدى التعاون والشراكة بين المؤسسات الحكومية.
وقد تلقت مكتبة نادي تراث الامارات ما يقارب الألف إصدار في إطار تفعيل وتعزيز التعاون المشترك بين الجانبين، بهدف إثراء مكتبة النادي بمجموعة متنوعة من الكتب سعيًا لنشرالمعرفة والثقافة في المجتمع الطلابي وأولياء الأمور، من أجل وضع القراءة في سلم أولويات كافة فئات المجتمع لصقل مهاراتهم، وبناء شخصياتهم، وفتح آفاق الخيال أمامهم للإبداع والابتكار.
وبهذه المناسبة أقامت إدارة الأنشطة – مركز مصارد المعلومات في نادي تراث الإمارات يوم الإثنين 11 يناير 2016 حفلًا لتكريم الهيئة ومعرضًا يستعرض فيه أبرز العناوين التي أهدتها الدار لنادي تراث الإمارات ضمن فعالياته، والتي ينظمها بعنوان “تحدي القراءة العربي”، ليتمكن من توفيرها إلى العدد الأكبر من جمهور أبوظبي وبخاصة الطلاب لإتاحة الفرصة لهم إلى إثراء معرفتهم والإطلاع على أهم نتاجات العالم باللغة العربية، وإتاحة الكتاب في متناول الجميع ليكون عام 2016 عامًا وطنيًا للقراءة، كما أراد الشيخ “خليفة بن زايد”.
وتتضمن هذه المبادرة العديد من الإصدارات الموجهة للأطفال حيث يجب أن يكون الإهتمام بتعريف النشء خاصة؛ بضرورة الحفاظ على اللغة العربية من خلال زرع حب القراءة والكتاب في نفسه وتوفيره له، والذي يشكل بالتالي عنصر أساسي من أسس التقدم والتفوق لإماراتنا، إلى جانب تعزيز الإنفتاح المعرفي والثقافي كونه يبدأ من الطفولة.
وتشتمل الإصدارات أيضًا على العديد من الكتب في مختلف العلوم والمعارف الإنسانية والفلسفة والروايات والأدب، من أجل ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة والإطلاع على ثقافات العالم في نفوس المواطنين والمقيمين الذي يعد ضامنًا أساسيًا وركيزة لتحقيق الإبتكار في مناحي الحياة ومختلف مسارات التنمية لما للقراءة من دور رئيسي وفاعل في تشييد قلاع راسخة للتقدم.
