رغم أن الهجوم الذي نال الولايات المتحدة من جماعة الإخوان فاق ما تعرضت له بريطانيا، إلا أن لندن كانت أسرع في إدانة الجماعة بالتطرف.
لقد كانت جماعة الإخوان حريصة تمامًا على تبرير الاعتداءات التي استهدفت القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان، كما برأت تنظيم القاعدة من اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر، بالاضافة إلى ارتكاب العديد من الممارسات المعادية للسامية، بحسب ما ذكرت صحيفة “واشنطن تايمز”، في تقرير لها اليوم الثلاثاء.
وأضافت الصحيفة الأمريكية: بالرغم من ذلك، فإن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما كانت دائما ما تحرص على التواصل مع الجماعة وإجراء الحوارات معها، موضحة أن أبرز تلك الققاءات كانت في يونيو 2009، إبان زيارة أوباما للقاهرة، لإلقاء خطابه الشهير للعالم الإسلامي من جامعة القاهرة، كما التقى أيضا بهم في البيت الأبيض خلال شهر فبراير الماضي.
وأضافت الصحيفة أن المنهج التكفيري الذي تتبناه مختلف الجماعات الجهادية المتطرفة في العالم في هذه الاونة، وعلى رأسها تنظيم القاعدة، وداعش، فقد تأسس على يد القائد التاريخي للجماعة سيد قطب، والذي ينظر إليه باعتباره الأب الروحي للتنظيم.
وأشارت الصحيفة إلى وثيقة عثر عليها مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي أثناء مداهمة منزل أحد المنتمين للجماعة في ولاية فيرجينيا، حيث كان مكتوب بها أن وجود عناصر الجماعة في الولايات المتحدة هو درب من الجهاد حتى ينتصر دين الله على جميع الأديان الأخرى. وشددت الوثيقة كذلك على ضرورة استبدال القانون العلماني الأمريكي بأخر إسلامي.
