شارك

قتل 16 شخصا على الأقل بينهم أربع راهبات أجنبيات عندما هاجم مسلحون دارا للمسنين في عدن العاصمة المؤقتة لحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

وقال مسؤولون أمنيون إن أربعة رجال اقتحموا مقر بعثة الإحسان دار المسنين في حي الشيخ عثمان، وقتلوا حارسا ثم راحوا يطلقون النار عشوائيا على كل من بداخله. وأضافوا أن أحد عشر شخصا من المسنين وأربع راهبات كن يعملن كممرضات قتلوا.

وأعلنت وكالات أنباء متخصصة أن الراهبات اللواتي قتلن ينتمين إلى الجمعية التي أسستها الأم تيريزا.

وذكرت وكالة فيدس نقلا عن الكرسي الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية أن الضحايا الأربع من رواندا وكينيا والهند، لكن رئيستهم استطاعت الاختباء والنجاة.

لكن الكرسي الرسولي أكد ان لا أنباء لديه عن كاهن هندي يقيم في المكان منذ إحراق كنيسته بحسب الوكالة التي تبث معلومات حول البعثات البابوية.

وقال المدبر الرسولي المونسنيور بول هيندر لوكالة آسيا نيوز المتخصصة إنه صباح الجمعة في تمام الساعة 8:30 بالتوقيت المحلي، “اقتحم أشخاص يرتدون زيا عسكريا المكان الذي تعيش فيه الارساليات الخيرية وقتلوا حارسا وجميع الموظفين الذين صادفوهم في طريقهم. وبعد ذلك أطلقوا النار على الراهبات”. وأضاف أن الكاهن الذي اختفى “كان يصلي في الكنيسة” أثناء الهجوم.

بدورها، نقلت الوكالة الرسمية سبأ نيوز عن مصدر أمني قوله “لم نر أي جريمة بهذا المستوى من الوحشية”، مضيفا أن عملية القتل دامت ساعة ونصف ساعة ونفذ المهاجمون اعدام الضحايا بشكل منفصل في مختلف أرجاء الدار.

هجوم طائفي

وذكر شهود عيان أن صرخات المقيمين في دار المسنين سمعت خلال الهجوم، ووصل العشرات من أهالي المسنين إلى الدار بعد الاعتداء لتفقدهم.

ورووا أنهم رأوا جثث الممرضات الأربع تغطيها الدماء وملقاة في الممرات. وبدت الراهبات القتيلات وقد وثقت أيديهن وراء ظهورهن. وسادت حالة من الهلع بين نزلاء الدار.

وأكدوا أن المهاجمين “متطرفون” ونسب الاعتداء إلى تنظيم داعش الذي ازداد نفوذه في عدن خلال الأشهر الماضية.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء وهو الأول الذي يستهدف دارا للمسنين في اليمن حيث تخوض الحكومة المعترف بها دوليا معارك ضد المتمردين الحوثيين من جهة وتنظيمات جهادية من جهة ثانية.

ودان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، في بيان بشدة “الهجوم الإرهابي” الذي يكشف عن “طبيعة وأهداف القوى المناوئة لعودة الأمن والاستقرار إلى اليمن”.

يسيطر الحوثيون وحلفاؤهم على العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014. وكثف تنظيم القاعدة وتنظيم داعش هجماتهما في عدن رغم جهود الحكومة والتحالف العسكري الذي تقوده السعودية لتأمين المدينة التي تم استعادتها من الحوثيين في يوليو 2015 بعد أشهر من المعارك.

ويشن المتطرفون هجمات على قوات التحالف والقوات الحكومية الموالية كان أخرها الاثنين اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة في الشيخ عثمان واستهدف تجمعا للقوات الموالية. أسفر الاعتداء عن مقتل أربعة أشخاص وجرح خمسة وفق مصدر أمني.

وفي17 فبراير أعلن داعش مسؤوليته عن اعتداء انتحاري أودى بحياة 14 جنديا. وبسبب عدم الاستقرار في عدن يمضي الرئيس هادي وعدد كبير من وزرائه معظم الوقت في الرياض.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.