شارك

يبدو اتفاق البرنامج النووي بين إيران والقوى الكبرى الذي تم إبرامه في شهر يوليو من العام الماضي في فيينا بعد جولات مضنية من المفاوضات، أنه خادع ومضلل، بحسب ما ذكرت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية، خاصة وأن النظام الإيراني مازال يسعى نحو الحصول على أسلحة نووية.

وأضافت الصحيفة الأمريكية، في مقالها الافتتاحي، أن الاتفاق النووي يعتبر خادعا ومضللا، في ظل سعي نظام الملالي في طهران لا للحصول على أسلحة الدمار الشامل وذلك بالرغم من مرور عام على الاتفاق، موضحة أن الذكرى والأعياد عادة ما تكون لحظات سعيدة تستحق الاحتفال، إلا أن الأمر لا يبدو كذلك بالنسبة للاتفاق مع إيران.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن العام الأول يمر على الاتفاق في ظل وجود دلائل على أن إيران مازالت تعمل من أجل الحصول على السلاح النووي، بالتالي فإن السلام أصبح بمثابة مفهوم بعيد عن الشرق الأوسط، وأن الاتفاق لا يساوي الورق الذي طبع عليه.

وأشارت إلى تقارير أصدرتها أجهزة الاستخبارات الألمانية كشفت قيام النظام الإيراني يبذل محاولات غير مشروعة للحصول على تقنيات نووية محظورة من الشركات الألمانية بكميات كبيرة بحسب المعايير الدولية.

وأوضحت أن النتائج التي توصلت لها جهة ألمانية يشبه عملها عمل مكتب التحقيقات الفدرالي، تتعارض مع تعهد إيران بوقف برنامجها النووي في مقابل حصولها على مئة مليار دولار من أصولها المجمدة ورفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.

من جانب أخر، أضافت “واشنطن تايمز” أن إيران تمضي بسرعة كبيرة في تطوير واختبار صواريخها البعيدة المدى التي يمكنها حمل رؤوس نووية، وذلك في انتهاك صارخ للاتفاق النووي ولوائح الأمم المتحدة، وهي خطوة قوبلت بإدانة سريعة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وأشارت إلى أن ميركل تحدثت أمام البرلمان الألماني قائلة إن إيران تواصل تطوير برنامجها النووي دون هوادة في مخالفة صريحة لأحكام مجلس الأمن الدولي، وإن توأم إيران في محور الشر المتمثل في كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا من غواصة الأسبوع الماضي في انتهاك أيضا لقرارات الأمم المتحدة.

وقالت الصحيفة إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يحث إيران بشكل دوري على الامتناع عن إجراء التجارب الصاروخية الباليستية لأنها قد تتسبب في مزيد من التوتر في المنطقة.

وأضافت الصحيفة أن كثيرا من الأميركيين يعرفون أن الاتفاق النووي الذي أبرمه الرئيس الأميركي باراك أوباما يعتبر سيئا، ولكنهم لا يعرفون مدى سوئه الحقيقي، خاصة وأن الدولة الفارسية لديها مهلة قبل تفتيش منشاتها النووية، تمتد لحوالي 24 يوما وهي مجة كافية للغاية لاخفاء ما تريده من السلاح النووي.

وأضافت أن إيران تعتبر مستفيدة في ظل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها، وأن الاتفاق لا يحتوي على تبعات أو عقوبات جدية قد تفرض على طهران في حال خرقها للاتفاق، وأن الأميركيين ليس لهم الحق في تفتيش المنشآت النووية الإيرانية، ولكن طهرن يمكنها إجراء التفتيش على منشآتها بذاتها.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.