شارك

رغم إدانة طهران للأحداث الإرهابية التي استهدفت أحد ملاهي المثليين جنسيا في مقاطعة أورلاندو الأمريكية، إلا ان التصريحات الإيرانية لم تنطل على الأمريكيين، إذ علقت عليها صحيفة “واشنطن تايمز” بقولها إن إيران هي الراعي الأكبر للإرهاب في العالم.

وأضافت الصحيفة الأمريكية البارزة أن التصريحات، والتي أصدرتها مؤخرا وزارة الخارجية الإيرانية، تبدو مخادعة إلى حد كبير، خاصة وأن الدولة الفارسية تعد الراعي الأهم الأبرز للإرهاب في العالم، في ظل موقفها المعادي للولايات المتحدة.

الحكومة الفارسية لديها اصرار على معاداة الولايات المتحدة، هكذا تقول الصحيفة في تقرير لها، الأمر الذي ظهر بجلاء في تصريحات المسؤولين الإيرانيين، والذين لم يتخلوا عن نبرتهم المتشددة تجاه واشنطن رغم ما يثار حول إمكانية التقارب بين البلدين على خلفية الاتفاق الذي توصلت إليه طهران مع القوى الدولية الكبرى في يوليو من العام الماضي حول الملف النووي الإيراني برعاية أمريكية.

وأضافت الصحيفة أن حسابات إدارة الرئيس باراك أوباما، لم تكن في محلها على الإطلاق، إذ راهنت واشنطن على الدور الذي قد يلعبه التيار المعتدل بقيادة الرئيس حسن روحاني من أجل أحداث تغيير كبير في التوجهات التي تتبناها طهران، وهو ما لم يحدث.

واستشهدت “واشنطن تايمز” بالممارسات القمعية التي تنتهجها السلطات الفارسية تجاه الذين يحملون جنسيات غربية بجوار جنسياتهم الإيرانية، إذ تم اعتقال وتعذيب أعداد كبيرة منهم باتهامات تتعلق بالعمل مع أجهزة استخبارات أجنبية ضد مصالح بلادهم، موضحة أن من بين هؤلاء المواطنين شخصيات بارزة كفنانين ومفكرين وصحفيين.

التصريح الذي أصدرته الخارجية الإيرانية يحمل قدرا كبيرا من التناقض مع السياسات التي تتبناها طهران، بحسب الصحيفة، فالحكومة تتبنى مواقف معادية من المثليين، وبدا ذلك واضحا في تصريح للرئيس السابق محمود أحمدي نجاد خلال زيارته للولايات المتحدة متباهيا بأن بلاده لا يوجد بها مثليين، معتبرا أن هذا الأمر هو بمثابة إنجاز، على الرغم أنه من المعروف أنه يوجد الملايين منهم هناك.

وأضافت الصحيفة الأمريكية، في ختام تقريرها، ان الإدانة ربما جاءت من حكومة روحاني، والتي ينظر إليها العالم بأنها وجه طهران المعتدل، وهو الامر الذي يتعارض مع توجهات الحكومة الايرانية، والتي مازالت مصرة حتى الآن على امتلاك السلاح النووي وهو الامر الذي يعد اخلالا بالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي بين إيران والغرب.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.