شارك

القمة السعودية الأمريكية في الرياض، تعد أطول اجتماع بين زعيم سعودي ونظيره الأمريكي، خاصة مع شعور قادة المملكة بأن واشنطن غيرت من مواقفها والتزاماتها تجاه الخليج، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”.

وزعمت الصحيفة الأمريكية أن التوتر كان السمة الرئيسية التي هيمنت على زيارة أوباما الذي وصل إلى الرياض الأربعاء، للمشاركة في القمة الأمريكية الخليجية، رغم من كونه الرئيس الأمريكي الوحيد الذي التقى أربع مرات مع زعماء السعودية خلال فترة حكمه، والتي بدأت منذ العام 2009.

التوترات الطائفية في المنطقة، والحروب في سوريا واليمن، موضوعات رئيسية ربما تهيمن على القمة الخليجية الأمريكية، اليوم الخميس، بحسب الصحيفة، حيث ستطغى الخلافات في الرؤى بين السعودية وأمريكا تجاه هذه القضايا وغيرها على هذه القمة، وهو الأمر الذي كان واضحا خلال الاجتماع المطول بين الملك سلمان بن عبد العزيز وأوباما أمس الأربعاء.

وادعت أن أوباما طالب الملك سلمان بتخفيف حدة التوتر مع إيران، للمساهمة في تخفيف حدة التوترات الطائفية في المنطقة ونزع فتيل الفتنة التي أدت إلى كوارث إنسانية في المنطقة.

من ناحيته، يقول نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، بن رودس، إن جذور العلاقة السعودية الأمريكية طويلة فـ”المملكة وفرت لنا النفط ونحن وفرنا لها الأمن”، مؤكداً أن ذلك ليس هو جوهر العلاقة بين البلدين وحسب.

وأشارت “واشنطن بوست” أن زيارة أوباما إلى الرياض تأتي ضمن الجهود الأمريكية التي تهدف إلى ضبط العلاقة بين البلدين لتكون أكثر صلابة والتأكيد مجدداً على المصالح المشتركة بين البلدين، خاصة في ظل توتر علاقة البلدين منذ توقيع الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية الكبرى في يوليو الماضي.

أمريكا ترى أن السعودية شريك أساسي في الحرب على تنظيم “داعش” الإرهابي، وهو ما تسعى إليه واشنطن حيث أعلن أوباما الأسبوع الماضي، في مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز، أنه يتوقع أن تقوم القوات العراقية مدعومة بمستشارين أمريكيين والقوة الجوية الأمريكية باستعادة مدينة الموصل العراقية من سيطرة التنظيم بحلول نهاية هذا العام.

وتسعى أمريكا للاستفادة من علاقات السعودية مع القبائل السنية في شمال وغرب العراق، حيث نقلت الصحيفة عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم إن أوباما حث السعوديين على المساعدة في إقناع السنة العراقيين لدعم الحكومة العراقية المحاصرة والمساعدة أيضاً في تمويل إعادة إعمار المناطق التي حُررت من قبضة تنظيم “داعش”.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.