شارك

ربما تشعر أنه يعاني من قدر من الازدواجية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالحديث عن الحرب، خاصة أنه الرئيس الوحيد الذي تبنى مواقف متعارضة من العديد من القضايا الدولية بسبب الاختلاف بين أوباما ونفسه حول الإجابة على السؤال الذي يدور حول ضرورة التدخل العسكري الأمريكي من عدمه. هكذا قالت صحيفة “واشنطن بوست” عن باراك أوباما،

وذكرت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي أوباما قال، عندما قرر زيادة إعداد جنوده في أفغانستان في عام 2009، ان الحرب تعد كارثة مهما كانت مبررة، إلا أننه الوحيد الذي صادق على أكبر حالات من القتل االمستهدف، في التاريخ الأمريكي، خلال  السنوات السبعة الماضية.

وأوضحت، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، ان سياسات القتل المستهدف، التي تبنتها إدارة أوباما، تعكس الطريقة التي حاول بها أن يقطع حالة التردد في الحرب التي ميزت إدارته منذ بداية توليه الرئاسة في 2009، إذ تمكنت الطائرات الأمريكية بدون طيار من استهداف 116  مدنيا، ما يؤكد فاعلية سياسة واشنطن في هذا الصدد.

إلا ان البيت الأبيض، بحسب “واشنطن”، لم يهتم كثيرا بالرد على الانتقادات الكبيرة التي ابرزتها العديد من المنظمات الحقوقية حول العالم، ودار معظمها حول الدور الكبير الذي لعبته سياسات أوباما في تعزيز الإرهاب في العديد من دول العالم، وعلى رأسها اليمن وباكستان.

وأضافت “واشنطن بوست” أن واشنطن ترى أن الهجمات التي شنتها الطائرات الأمريكية بدون طيار لعبت دورا رئيسيا في حماية أرواح الامريكيين، كما انها ساهمت كذلك في إعفاء الولايات المتحدة من الانغماس في حرب طويلة، ربما لم يكن أحد يعلم نهايتها.

وأشارت الصحيفة إلى تقرير البيت الابيض، الذي صدر مؤخرا حول عمليات القتل المستهدف، وأكد ان تلك السياسة تركت آثارا مدمرة على القدرات التي تحظى بها العديد من الجماعات الإرهابية حول العالم، وهو ما يعني أن هذه السياسة سوف تتواصل في مرحلة ما بعد أوباما.

وأضافت ان الطائرات بدون طيار منحت الولايات المتحدة طريقة لشن حرب نظيفة وأقل دمارا، خاصة وأن هذا النوع من الطائرات لديه قدرات كبيرة يمكن من خلالها تحقيق أهداف معينة بكفاءة كبيرة.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول بأن سياسة أوباما نجحت في تفادي الخوض في حروب جديدة، خاصة وأنها تزامنت مع تقارب أمريكي مع عدد من الخصوم، وعلى رأسهم إيران وكوبا، وبالتالي اقتصرت مواجهات الولايات المتحدة على التنظيمات الإرهابية باستخدام تقنية الطائرات بدون طيار.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.