مدينة جديدة، تخطط حاليا حكومة دبي مع مجموعة من المستثمرين لبنائها، بجوار المدينة الحالية، بحسب ما ذكرت صحيفة “هافنجتون بوست” الأمريكية، لتستكمل أسطورة أعظم سلسلة من الممرات المكيفة والحدائق الترفيهية في العالم، بحيث تكون المدينة الجديدة جاهز تماما قبل معرض “إكسبو” والمقرر إقامته في عام 2020.
يبدو أن العملقة أصبحت بمثابة السمة التي تميز تلك المدينة المترامية الأطراف، والتي لم تكن أكثر من مجرد صحراء جرداء قبل عدة سنوات، حيث أصبحت المدينة، التي يقود تنميتها قطاع مصرفي عملاق واستثمارات كبيرة، وكذلك سياحة مزدهرة، تتباهى بتفردها، حيث يتواجد بها مول دبي، والذي يحوي أكبر مجموعة من العلامات التجارية بعد لندن، وكذلك برج خليفة، والذي يعد الأكبر على مستوى العالم.
وأضافت الصحيفة الأمريكية البارزة أن مدينة دبي بدأت من الصفر، حيث اهتمت حكومة الإمارة الخليجية باستقطاب أكفأ المهندسين من أجل التخطيط للمدينة، وتحويلها من مجرد منطقة صحراوية مهمشة إلى أسطورة من أساطير العالم الحديث.
وأوضحت “هفنجتون بوست” أن حكومة دبي يبدو أنها تتطلع إلى كل جديد من أجل تلبية متطلبات القرن الـ21، على الرغم من أن ذلك ربما أضر كثيرا بالثقافة التاريخية في أحياء المدينة، وذلك في سبيل أن تكون جاهزة لاستضافة معرض “إكسبو”، إلا أنها ربما تمكنت من تعويض ذلك في متحف دبي، والذي يوفر لرواد المدينة القدرة على رؤية تاريخ المدينة.
وأوضحت الصحيفة أنه إذا ما أراد السائحون معرفة شكل الحياة في المدينة قبل قرن من الزمان يمكنهم القيام برحلات سفاري الصحراء، حيث يتناولون الافطار في منزل أحد السكان البدو القاطنين بالمنطقة، وهم جالسين على السجاد، تحت سقف من القش.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول بأن الحضارة دائما ما ما كانت بمثابة سلاح ذو حدين، دائما ما يقطع كل ما هو قديم للوصول إلى مزيد من الحداثة، إلا ان دبي ربما كسرت تلك القاعدة حيث تمكنت من الجمع بين التاريخ والحداثة
