شارك

تمكن المئات من أهالي الفلوجة، أغلبهم من النساء والأطفال، اليوم الجمعة، من الفرار بمساعدة القوات العراقية من مدينتهم التي تشهد عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة عليها من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.

وقال الفريق رائد شاكر جودت، قائد الشرطة الاتحادية، لـ”فرانس برس”: “قواتنا أجلت 460 شخصا يمثلون أسرا غالبيتها من النساء والأطفال، من أهالي الفلوجة”.

وأشار إلى تواجد القوات الأمنية لاستقبال تلك الأسر عند جسر السجر شمال الفلوجة.

ودعا “جودت” الأهالي الذين مازالو داخل الفلوجة للخروج منها باتجاه جسر السجر لأن القوات “فتحت ممرات آمنة لتسهيل ذلك”.

وأكد راجع بركات، عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، حيث تقع الفلوجة، أن “مئات العائلات من أهالي الفلوجة تمكنوا من الخروج من المدينة”.

وأشار إلى أن أغلب هؤلاء النازحين من منطقة السجر، وقرية المختار، ومنطقة الجغيفي الثانية التي تقع في شمال الفلوجة وعلى أطرافها.

وبدا النازحون وبينهم عدد كبير من الأطفال منهكين، بعدما وصل أغلبهم سيرا وهم حفاة إلى مناطق تواجد القوات الأمنية، وفقا لمصور فرانس برس.

وقالت أم عمر، وهي سيدة في الخمسينات، وصلت برفقة أكثر من عشرة أشخاص من عائلتها “كنا محاصرين في منطقة السجر وبانتظار وصول القوات لإنقاذنا”.

وأضافت السيدة التي ارتدت ملابس بسيطة ووضعت غطاء أسود على رأسها “كان داعش يحرم علينا الخروج ويعطونا طعاما لاتأكله إلا الحيوانات، حتى الماء كنا نشربه من مجاري الأنهر”.

وأكد مصدر في المنظمة النرويجية المتواجدة في ناحية عامرية الفلوجة، جنوب المدينة، “وصول مجموعة من العوائل النازحة من مناطق في الفلوجة ومناطق محيطة بها”، مشيرًا إلى أن “أول مجموعة منهم وصلت عند الرابعة فجر الجمعة”.

وفرض المتطرفون الذين يسيطرون على الفلوجة حظر تجول لمنع السكان من مغادرة منازلهم. وكأنهم يستخدمونهم كدروع بشرية.

وأعلنت الأمم المتحدة، في بيان الخميس، أنه منذ 22 مايو الماضي، تمكن نحو 800 شخص فقط من الفرار من مدينة الفلوجة منذ بدء العملية العسكرية لاستعادة السيطرة عليها، بينما يعاني السكان العالقون فيها من ظروف معيشية رهيبة.

وذكر البيان أنه في اليوم الأول من انطلاق العملية العسكرية قطع عشرات آلاف من قوات الأمن طرق الإمداد عند محاصرتهم للمدينة، وبالتالي منع المدنيون من المغادرة.

وبدأت القوات العراقية، الاثنين، تنفيذ عملية واسعة لتحرير مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” منذ يناير 2014، وتعد أبرز معاقل التنظيم في العراق مع الموصل.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.