شارك

قتلت القوات الإسرائيلية ليل الثلاثاء الأربعاء شابا فلسطينيا ينتمي إلى حركة حماس، قالت إنه مسؤول عن هجوم سابق أودى بحياة إسرائيلي، وذلك على إثر تبادل لإطلاق النار مع جنود إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة.

وجاء في بيان صادر عن الجيش أن “إرهابيا مسؤولا عن الهجوم الذي قتل فيه الحاخام ميخائيل مارك في الأول من يوليو، قتل ليل الثلاثاء الأربعاء في تبادل لإطلاق النار مع جنود”.

ودخلت قوات إسرائيلية قرية صوريف شمال غرب الخليل قرابة 23,00 (20,00 ت غ) ولم تخرج منها إلا قرابة الساعة السادسة (3,00 ت غ) عند قتل محمد الفقيه.

وحاصر الجنود المنزل لساعات قبل شن هجوم معزز بالذخيرة والجرافات، ما أدى إلى هدم جزء من مبنى مؤلف من طبقات عدة تم إطلاق النار منه.

وقتل ميخائيل مارك في 1 يوليو الماضي بعد إطلاق النار على سيارته بينما أصيب 3 أفراد من عائلته في طريق رقم 60 جنوب الخليل.

وأوضح بيان الجيش “خلال عملية اعتقال محمد الفقيه المسؤول عن الهجوم، قتل الأخير في تبادل لإطلاق النار مع الجنود”.

وأعلن الجيش أيضا اعتقال ثلاثة فلسطينيين آخرين على صلة بالهجوم، مشيرا إلى أنهم “أعضاء في خلية إرهابية مرتبطة بحركة حماس”.

وسحب الجنود الإسرائيليون جثة الفلسطيني القتيل، واقتادوا المعتقلين الثلاثة معصوبي العيون إلى سيارات عسكرية.

وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) أن عددا من الفلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وبالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، جراء المواجهات التي اندلعت مع القوات الإسرائيلية.

وأضافت أن الجنود الإسرائيليين منعوا مركبات الإسعاف من دخول صوريف، بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة.

مدينة يخيم عليها التوتر

وجاء الهجوم الذي أدى إلى مقتل ميخائيل مارك، ضمن سلسلة هجمات في منطقة الخليل، منها عملية طعن نفذها فلسطيني في 30 يونيو في مستوطنة كريات أربع أسفرت عن مقتل فتاة إسرائيلية تبلغ 13 عاما.

وتعتبر الخليل مسرحا للتوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ويعيش مئات المستوطنين الإسرائيليين في قلب المدينة بظل حراسة عسكرية مشددة، بين ما يقارب 200 ألف فلسطيني.

من جهته، أكد جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت)، أن محمد الفقيه (29 عاما) كان معتقلا سابقا في سجن إسرائيلي على خلفية أنشطة متعلقة بحركة الجهاد الاسلامي.

وقال بيان صادر عن الشين بيت إن ضابطا في قوات الأمن الفلسطينية اعتقل في 4 يوليو الماضي، اعترف بأنه كان السائق في هجوم إطلاق النار الذي نفذه الفقيه.

واعتقل شقيق الفقيه وأحد أولاد عمه أيضا بسبب مساعدة الفقيه في الاختباء، بحسب الشين بيت.

وأصدرت حركة حماس بيانا قالت فيه إنها “تزف شهيدها القسامي البطل محمد جبارة الفقيه، الذي استشهد بعد خوضه اشتباكا مسلحا استمر لأكثر من سبع ساعات مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزلا كان يتحصن به في بلدة صوريف بالخليل”. وكتائب عز الدين القسام هي الجناح العسكري لحركة حماس.

ودان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات قتل الفقيه. وقال “خلال الـ24 ساعة الماضية فقط، فقدت أكثر من 30 عائلة فلسطينية منازلها في قرية قلنديا، ورأس العامود والعيسوية بعد تدمير ممتلكاتهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي”.

وأضاف “لعل هذا الهجوم المنظم الذي تنفذه قوات الاحتلال المدججة بالسلاح ضد شعب أعزل تحت الاحتلال هو خير دليل للمجتمع الدولي على تنفيذ إسرائيل لمخططاتها تهجير شعبنا الفلسطيني قسراً في الوقت الذي تكثف فيه توسيع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في فلسطين المحتلة”.

وأكد عريقات أن عدم قيام المجتمع الدولي بدوره في مواجهة الخروق الإسرائيلية يضعه في خانة المسؤولية المباشرة عن الاعتداءات التي تمارس بحق الفلسطينيين.

وأدت موجة العنف في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل منذ أكتوبر الماضي إلى مقتل 218 فلسطينيا برصاص الجنود والشرطيين الاسرائيليين خلال مواجهات أو إثر هجمات او محاولات هجوم استهدفت اسرائيليين، وقتل في هذه الهجمات 34 إسرائيليا وأميركيان واريتري وسوداني وفق حصيلة أعدتها فرانس برس.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.