شارك

تستضيف مدينة “طليطلة” الأسبانية غدا الخميس حفل توزيع جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، التي تقدر قيمتها 750 ألف لكل جائزة، وتكريم الفائزين بالجائزة في دورتها الثامنة وعددهم 13 فائزا من تسع دول، بينهم مصري.

وأكد نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة الدكتور عبدالكريم الزيد في بيان له، أن استضافة جامعة كاستيا لامنتشا الأسبانية لحفل تكريم الفائزين بالجائزة في دورتها الثامنة، يأتي في إطار ما تسعى اليه الجائزة، للانفتاح على كل الثقافات وتأكيد عالمية الجائزة، وسعيها لتحقيق التواصل المعرفي والثقافي، وتجاوز كل ما يقف حائلاً دون التواصل المعرفي والإنساني بين الشعوب.

ولفت الدكتور الزيد إلى حرص مجلس إدارة المكتبة برئاسة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس مجلس أمناء الجائزة على أن يخرج حفل تكريم الفائزين لهذا العام بصورة تليق بعالمية هذا المشروع العلمي والثقافي والذي انطلق قبل أكثر من ثمانية أعوام.

وحصد 13 فائزا من تسع دول جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة بدورتها الثامنة التي من المقرر تتويج الفائزين بها غدا الخميس في مدينة طليطلة بأسبانيا؛ والتي تبلغ قيمتها 750 ألف ريال.

وكانت الأمانة العامة للجائزة تلقّت ما يزيد على 118 عملاً مترجماً في فروع الجائزة الخمسة، بخمس لغات، وخضعت هذه الأعمال لشروط ومعايير الترشّح لنيل الجائزة من حيث القيمة العلمية والمعرفية، وجودة الترجمة من اللغة العربية وإليها، والتزامها بحقوق الملكية الفكرية.

وقالت الأمانة العامة للجائزة، في بيان لها ، إن الفروع الخمسة للجائزة هذا العام شملت: جائزة الترجمة لجهود المؤسسات والهيئات، وجائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، وجائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، وجائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، وجائزة الترجمة لجهود الأفراد.

ونالت الجائزة في الفرع الأول (جهود المؤسسات والهيئات) مدرسة طليطلة للمترجمين بجامعة كاستيا لامنتشا في مملكة إسبانيا.

ونال الجائزة في مجال (الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى) مناصفةً كلٌّ من الدكتور روبرتو توتولي (إيطالي) عن ترجمته كتاب (الموطأ) للإمام مالك بن أنس إلى اللغة الإيطالية، وشاركه الجائزة الدكتور محمد أبطوي (مغربي)، والدكتور سليم الحسني (عراقي)، عن ترجمتهما كتابهما (متن المظفّر الإسفزاري في علمي الأثقال والحيل) إلى اللغة الإنجليزية.

ومُنحت الجائزة في مجال (الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية) مناصفةً لكلٍّ من: الدكتور محمد إبراهيم السحيباني والدكتور عبدالعزيز متعب الرشيد (سعوديان)، والدكتور لطفي عامر جديديه والدكتور عماد الهادي المذيوب (تونسيان)، عن ترجمتهم كتاب (النظام المالي الإسلامي: المبادئ والممارسات) من اللغة الإنجليزية.

وشاركتهم الجائزة مناصفةً الدكتورة هند بنت سليمان الخليفة (سعودية) عن ترجمتها كتاب (مقدمة في المعالجة الطبيعية للغة العربية) لمؤلّفه نزار حبش من اللغة الإنجليزية.

ونال الجائزة في مجال (الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية) مناصفةً كلٌّ من: الدكتور فهد دخيل العصيمي (سعودي) عن ترجمته كتاب الطب النفسي الجسدي (مقدمة في الطب النفسي التواصلي) لمؤلِّفيه: جيمس ج. آموس، وروبرت ج. روبينسون، من اللغة الإنجليزية.

وفاز بالجائزة مناصفةً مع الدكتور العصيمي ، الدكتور السيد أحمد السيد أحمد (مصري) عن ترجمته كتاب (التقنية الحيوية الصناعية: نمو مستدام ونجاح اقتصادي) لمؤلفيه: فيم سوتارت، وإيريك فاندام، من اللغة الإنجليزية.

ومنحت الجائزة في مجال (جهود الأفراد) مناصفةً لكلٍّ من: البروفيسور ماثيو غيدير (فرنسي)، وشاركه الجائزة الدكتور صالح علماني (سوري)، وهو متخصّص في ترجمة الأدب الإسباني إلى اللغة العربية، ويعمل مترجماً حراً من اللغة الإسبانية إلى اللغة العربية منذ عام 1975.

وأنشئت جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في تشرين أول/ أكتوبر 2006، ومقرها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، وهي جائزة تقديرية تمنح سنوياً للأعمال المترجمة من اللغة العربية وإليها.

وتبلغ قيمة مكافأة الجائزة 750 ألف ريال سعودي ما يعادل 200 ألف دولار أمريكي تمنح للفائزين عن كل مجال من 1 إلى 5 و 500 الف ريال سعودي ما يعادل 133 الف دولار للمجال رقم ستة.

والجائزة تنطلق من رؤية العاهل الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الدعوة إلى مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب وتفعيل الاتصال المعرفي بين حضارات العالم وثقافاته.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.