شارك

أكد كل من النائب السابق لرئيس الولايات المتحدة ديك تشيني، ومستشار الأمن القومي السابق والباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات جون هانا، أن “تركيا تنتظر عاجلا أم أجلا يوم الحساب، وعلى الولايات المتحدة أن تستعد من الآن لتقليل أضرار وتداعيات سقوط تركيا عليها”.

وأفاد موقع “أوده تي في” التركي، أن المسؤولين الأمريكيين تشيني وهانا، وصفا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ”الرجل الخطر” وذلك خلال مقال نُشر في موقع “السياسات الخارجية” الأمريكي.

وذكر هانا أن “أردوغان شخص خطير على الولايات المتحدة والشرق الأوسط وأوروبا وتركيا ذاتها، والبعض ينظر إليه بكونه الشخص الذي أجج الإرهاب في المنطقة”، متوقعا تغيير الخارطة التركية مستقبلا.

وأوضحا أن “هناك مشكلة حقيقة، إذ أن هناك إشارات سيئة على تتدحرج تركيا نحو الهاوية ببطء ولا يمكن إيقافها، مثل الإرهاب والحرب الداخلية وتزايد الاستبداد، فضلا عن سيناريوهات خطرة تنتظر تركيا مثل (إفلاس الدولة) و(التقسيم القسري)”.

وأشار هانا وتشيني إلى انزعاج السياسيين بالولايات المتحدة إزاء توجه أردوغان بتركيا سريعا نحو (دولة الرجل الأوحد)، وما ترتب عليه من عزل رئيس الوزراء السابق أحمد داود اوغلو الذي كان يمثل مصدر إزعاج له، وذلك رغم عمله مثل “العبيد” خلال رئاسة حكومته، كما تمكن أردوغان من التخلص من أهم منافسيه بحزب “العدالة والتنمية” وهم عبدالله جول وداود أوغلو وبولنت أرينتش.

واتضح لدى أردوغان خلال الفترة السابقة الكثير من النزاعات الاستبدادية التي مارسها على مؤسسات الدولة بداية من المؤسسة العسكرية وحتى القضائية. وكذلك انتقاده لمنظمات المجتمع المدني المناهضة له.

كما قالا إن أردوغان -الذي فتح بلاده لدعم الحركات الإرهابية السنية وتنظيم داعش وجعل إسطنبول (جنة آمنة) لتلك الحركات وخاصة حركة حماس- يستغل بـ”وقاحة” مسألة اللاجئين كسلاح ضد الاتحاد الأوروبي لفرض مطالبه.

ومن جهة أخرى أكد هانا أن تركيا تواجه خطر صراع عسكري محتمل قد يقضي عليها. وأضاف أن “أردوغان الذي يتمتع بشعبية واسعة، أدرك خلال الفترة الأخيرة توافر احتمالات لتدخل عسكري مرتقب ضده بالبلاد، وهو ما دفعه لتجديد الصراع وإشعال الحرب ضد منظمة حزب العمال الكردستاني بهدف تأسيس تحالف تكتيكي مع الجيش والحد من قدرته على التدخل في الشؤون الداخلية ..إلا أن مسار الانقلاب على الديكتاتور أردوغان لا زالت قائمة”.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.