مجزرة جديدة.. طيران الأسد يقتل 82 سوريًا في دوما

مجزرة جديدة.. طيران الأسد يقتل 82 سوريًا في دوما

شارك

قتل عشرات السوريين في مجزرة جديدة ارتكبها نظام بشار الاسد في ريف العاصمة السورية دمشق الأحد.
حيث وقعت 82 شخصا ضحية على الاقل الاحد اثر الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي السوري على سوق شعبية في مدينة دوما، معقل المعارضة بالقرب من دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «إن النظام نفذ اربع ضربات على سوق شعبية وسط مدينة دوما ما اسفر عن مقتل 82 مدنيًا واصابة اكثر من 200 بجروح».
وأكد ناشطون أن القصف استهدف سوقًا شعبيًا بصواريخ فراغية ودمر منطقة واسعة من السوق ومحيطها. وأضافوا إن الأهالي لا يزالون ينتشلون الجثث ويسعفون الجرحى وسط في ظل نقص الأدوية والإسعافات الأولية.
يذكر أن قوات النظام ومسلحي حزب الله اللبناني قصفوا السبت مدينة الزبداني بأنواع الأسلحة كافة بعد هدنة استمرت يومين.
وقتل نحو ثمانية مدنيين وجرح أكثر من سبعة آخرين الأحد بغارتين للطيران الحربي على مدينة إدلب.
وشن الطيران الحربي شن غارة استهدفت منطقة قرب مبنى المحافظة قبل أن يشن غارة ثانية على تجمع للمدنيين في موقع الغارة الأولى ما أسفر عن مقتل 8 وجرح 7 كحصيلة أولية، حسب شهود عيان.
وقضت امرأة بقصف مماثل استهدف قرية حزارين في جبل شحشبو، فيما لم تسجل إصابات بغارات الطيران الحربي على قرى جبالا وفليفل وزردنا، وأطراف بلدة معرة حرمة ومحيط مطار أبو الظهور العسكري.
بالمقابل قتل ستة من عناصر قوات النظام وجرح آخرون جراء استهداف «جيش الفتح» مقراتهم في بلدة الفوعة بقذائف المدفعية والصواريخ.
كما جددت قوات الأسد قصفها بقذائف الهاون والدبابات على مدينتي تلبيسة والحولة وقريتي أم شرشوح والهلالية في ريف حمص الشمالي الأمر الذي أدى إلى وقوع عدة إصابات في صفوف المدنيين.
كما شن طيران نظام الأسد الحربي الأحد 3 غارات متتالية بالصواريخ الفراغية على محيط أم شرشوح والهلالية.
وكانت كتائب المعارضة أعلنت السبت عن تشكيل غرفة عمليات جديدة تحت اسم «الاعتصام بالله» بهدف السيطرة على عدة نقاط وحواجز تابعة لقوات الأسد غرب مدينة تلبيسة في الريف الشمالي، وذلك نصرة لمدينة الزبداني الواقعة غربي دمشق.
إفراج
فيما افرجت جبهة النصرة ذراع القاعدة في سوريا عن سبعة من مقاتلين خطفتهم منذ اكثر من اسبوعين كانوا تلقوا تدريبات امريكية في تركيا، بحسب بيان نشر الاحد.
وينتمي هؤلاء الى مجموعة من 54 عنصرًا من الفرقة 30 تلقوا تدريبات عسكرية في تركيا، واجتازوا منتصف يوليو الحدود الى سوريا لمحاربة تنظيم داعش.
وكانت جبهة النصرة خطفت ثمانية من «الفرقة 30» بينهم قائدها العقيد نديم الحسن ثم خطفت خمسة اخرين في ريف حلب الشمالي، وقتل ثلاثة خلال اشتباكات مع التنظيم.
وذكرت الفرقة في بيان: «تم الافراج عن سبعة مقاتلين من عناصر الفرقة 30 الذين كانوا معتقلين عند الأخوة في جبهة النصرة».
واضاف البيان الذي بث على الانترنت ووقعته قيادة الفرقة: «نثمن هذه الخطوة النبيلة من قبل الاخوة في جبهة النصرة ونأمل منهم في الساعات القادمة الإفراج عن قائد الفرقة ورفاقه» ولم يحدد في اي منطقة تم الافراج عن المقاتلين.
واتهمت جبهة النصرة، عند تبنيها عملية الاختطاف، المقاتلين بأنهم |وكلاء لتمرير مشاريع ومصالح أمريكا في المنطقة»، ولم تعلن الجبهة من جهتها عن عملية الافراج.
ووقعت الولايات المتحدة وتركيا في فبراير في انقرة على اتفاق لتدريب وتجهيز معارضين سوريين معتدلين في تركيا.
الحل السلمي
سياسيًا، يرى وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير فيما يتعلق بالحرب الأهلية في سوريا أن هناك استعدادًا متزايدًا للتوصل لتسويات تهدف إلى حل سلمي.
وقال شتاينماير في تصريحات لصحيفة «بيلد أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر الأحد: إن النزاع في سوريا على مشارف «نقطة تحول».
وأضاف: «إن نظام الأسد ضعف عسكريًا وأن زحف تنظيم داعش يعرض الدول المجاورة أيضًا للضغط؛ لذا يزداد الاستعداد للتوصل لتسويات. كما أن الاتفاق النووي مع إيران أسفر عن حراك في الدبلوماسية الإقليمية». وأشار إلى أنه للمرة الأولى اجتمع وزيرا الخارجية الأمريكي والروسي مع مسؤولين من دول الخليج لإجراء مباحثات بشأن سوريا.
وقال شتاينماير في هذا السياق: «لا يعد ذلك نجاحًا، ولكنه انطلاقة انتظرناها طويلًا».
وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة أسفرت الحرب الأهلية السورية منذ عام 2011 عن مقتل ما يزيد على 250 ألف شخص.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.