شارك

عام صعب شهدته العلاقة بين أمريكا والسعودية، رغم تحالفهما لمدة تتجاوز السبعة عقود من الزمان، ربما لأسباب منها التقارب الأمريكي الإيراني، والذي تراه المملكة تهديدا مباشرا لمصالحها، إضافة إلى تصريحات الرئيس باراك أوباما حول انتفاع الرياض المجاني من تحالفها مع بلاده، وصولا إلى التهديد السعودي بسحب الاستثمارات من واشنطن، بحسب تقرير موقع “بي بي سي”، اليوم الثلاثاء.

إلا أن الموقع البريطاني ذكر أن الأيام المقبلة سوف تشهد زيارة من نائب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لواشنطن، “حاملا رسالة مهمة، مفادها تقديم فرصة جيدة للاستثمار، في إطار خطة الأمير الشاب بتنويع الاقتصاد السعودي، وزيادة العائدات غير النفطية”.

جذب الاستثمارات

وذكر “بي بي سي” أن الزيارة التي سوف يقوم بها الشخصية السعودية الأبرز في المرحلة الراهنة “لا تقتصر على فكرة عقد محادثات مع مسؤولي الإدارة الأمريكية”، ولكنها تتجاوز ذلك، وستعمل على جذب المستثمرين الأمريكيين إلى المملكة، لإنقاذ الاقتصاد السعودي الذي يعاني من انهيار أسعار النفط، بحسب الموقع البريطاني.

وأضاف أن خطة التحول الاقتصادي في المملكة، والتي يراها قطاع من المتابعين والمحللين أنها غير واقعية، بحسب الموقع، تعد دليلا على وجود تغيير حقيقي في السياسات السعودية خلال المرحلة الراهنة، بل وتعكس حقيقة واضحة وهي أن المملكة بالفعل على أعتاب التحول.

دحض ادعاءات أوباما

زيارة الأمير الثلاثيني ربما تدحض ادعاءات أوباما حول انتفاع الرياض المجاني من التحالف مع واشنطن، بحسب الموقع، ويؤكد أن المملكة لديها الكثير لتقدمه، بل وأنها أفضل بلد في المنطقة يمكن لأمريكا الاستفادة منها مستقبلا، رغم عدم وجود حاجة أمريكية للنفط السعودي.

واختتم “بي بي سي” بأن مسؤولين أمريكيين يؤمنون أن بلادهم ينبغي أن تعمق علاقتها مع إيران، باعتبارها سوف تكون حليفا لواشنطن في المستقبل، على حساب النظام السعودي المحافظ، في ظل سهولة تحول الحكومة الإيرانية نحو مزيد من الديمقراطية، إذا ما قورنت بالمملكة، وهو الأمر الذي يسعى محمد بن سلمان لدحضه من خلال خطة تهدف لتحقيق الإصلاح السريع، وبالتالي تحقيق تغيير ملموس يمكن السعودية من التفوق على منافسها اللدود.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.