كيري يعلن موافقة إسرائيل على اتخاذ تدابير لتهدئة الأوضاع في الأقصى

كيري يعلن موافقة إسرائيل على اتخاذ تدابير لتهدئة الأوضاع في الأقصى

شارك

أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، السبت في عمان أن إسرائيل وافقت على اتخاذ تدابير من أجل تهدئة الأوضاع في محيط المسجد الأقصى، والتي شكلت شرارة لدوامة عنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين مستمرة منذ أول أكتوبر.

وقال كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة، إن هذه الإجراءات سيعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء السبت.

وأضاف أن من بين هذه التدابير “موافقة نتنياهو على اقتراح للملك عبد الله لضمان المراقبة بكاميرات الفيديو وعلى مدار 24 ساعة لجميع مرافق الحرم القدسي”.

كما وافقت إسرائيل على “الاحترام الكامل لدور الأردن الخاص”، باعتباره المؤتمن على الأماكن المقدسة، بحسب الوضع الراهن لعام 1967.

وأكد كيري أن “إسرائيل لا تنوي تقسيم الحرم القدسي” و”ترحب بزيادة التعاون بين السلطات الإسرائيلية والأردنية” التي ستلتقي “قريبا” لتعزيز الإجراءات الأمنية في الحرم القدسي.

وكان كيري التقى السبت في عمان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، كلا على حدة سعيا لإنهاء موجة العنف الأخيرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ميدانيا، قتل فلسطيني برصاص حراس إسرائيليين في شمال الضفة الغربية السبت بعدما حاول بحسب الشرطة الإسرائيلية طعن حارس من شركة خاصة على حاجز الجلمة قرب جنين.

من جانبه، أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أن شابا فلسطينيا توفي السبت متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات قرب الحدود شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة الأسبوع الماضي.

وبذلك يرتفع إلى 53 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ بداية أكتوبر من بينهم عربي إسرائيلي، وبعضهم نفذ عمليات طعن وهجمات أسفرت عن مقتل ثمانية إسرائيليين.

وبين هؤلاء 17 قتلوا في قطاع غزة في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.

وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، صرح للصحافيين بعد لقاء كيري وعباس الذي استمر نحو ساعة في مقر إقامة الرئيس الفلسطيني في عمان، أن “نتانياهو غير الوضع القائم بالمسجد الأقصى المبارك وبالتالي نحن والأردن نطلب من الجانب الأميركي أن يعيد الوضع في المسجد الأقصى المبارك إلى ما كان عليه”.

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.

وفي رام الله، قال مسؤولون فلسطينيون السبت إن عباس أبلغ كيري بشروط التوصل إلى تهدئة.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه “إن الرئيس عباس شدد على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم التاريخي بخصوص المسجد الأقصى والذي يعطي للأوقاف الإسلامية المسؤولية الكاملة على المسجد منذ عدة عصور والذي غيرته إسرائيل منذ عام 2000، وأصبحت السيطرة على الأقصى للشرطة الإسرائيلية التي تتحكم ببوابات المسجد وزيارات السياح الأجانب وغيرهم”.

وأضاف أن عباس أبلغ كيري أن “على الحكومة الإسرائيلية التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن كل أسباب التوتر القائم وأن توقف إجراءاتها” بعد تشديد حواجز التفتيش وتشديد الأوامر بهدم البيوت في القدس والضفة الغربية المحتلتين.

وشهد يوم الجمعة، مواجهات عنيفة على الحدود في قطاع غزة أسفرت عن إصابة أكثر من 120 فلسطينيا بالرصاص الحي والمطاطي الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي.

وفي الضفة الغربية المحتلة وقعت صدامات عنيفة بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي خصوصا قرب الخليل. وأصيب نحو عشرين فلسطينيا جراء إطلاق النار.

وكان نحو 25 ألف مسلم أدوا صلاة الجمعة في الحرم القدسي مع رفع إسرائيل القيود على دخول المسجد. وكانت القيود عاملا اساسيا وراء أعمال العنف التي تشهدها القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل.

واندلعت اشتباكات في الأعياد اليهودية الشهر الماضي مع تزايد زيارات اليهود للحرم القدسي الذي يسميه اليهود جبل الهيكل، ما زاد من مخاوف الفلسطينيين من محاولة إسرائيل تغيير الوضع القائم.

وفي إطار مساعي التهدئة، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة، إلى لقاء مباشر بين نتانياهو وعباس.

وقبل بدء اجتماعهما، أعرب كيري وعباس عن أملهما بالتوصل إلى حل لإنهاء موجة العنف، في وقت يواجه نتنياهو والسلطة الفلسطينية ضغوطا من المجتمع الدولي الذي يسعى إلى تجنب انفجار الوضع.

(أ ف ب)

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.