شارك

إدارة الرئيس باراك أوباما أعربت عن دعمها الكامل لأجندة الإصلاح التي يتبناها نائب ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، رغم تخوفها من حدة السياسات التي يتبناها، والتي ربما تجر الرياض نحو الهاوية. هكذا استهل الكاتب ديفيد إجناتيوس، مقاله اليوم الخميس بصحيفة “واشنطن بوست”.

الكاتب الأمريكي البارز قال إن مسؤولي إدارة الرئيس أوباما كان لديهم حرص شديد على مناقشة العديد من التحديات الداخلية التي ربما تعوق أجندة الإصلاح الطموحة التي يتبناها الأمير السعودي الشاب، وأن الإدارة الأمريكية ترى أن دعم المملكة يبدو أمرا ضروريا في ظل حالة الفوضى التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط في المرحلة الراهنة، وبالتالي فإن تراجعها ربما يؤدي إلى تأجيج حالة عدم الاستقرار.

ورغم حالة القلق الأمريكي، إلا أن أوباما أعرب عن دعمه الكامل، على الأقل ضمنيا، لأجندة الإصلاحات التي يتبناها الأمير السعودي، الأكثر نفوذا في المملكة، بحسب ديفيد إجناتيوس، في ظل رؤية قطاع كبير من الخبراء والمتابعين للشأن السعودي حول قدرة نائب ولي العهد على إعادة بناء المملكة وجعلها أكثر ديناميكية وقدرة على حماية أمنها وأمن جيرانها.

وأضاف إجناتيوس أن حديث أوباما الداعم لـ”بن سلمان” لم يخل أيضا من التحذير من السياسات التي يصفها البعض بـ”المتهورة”، إذ يرى أن المملكة أقدمت على خطوات غير مسبوقة منذ وصول الملك سلمان بن عبد العزيز إلى العرش في يناير 2015، أبرزها قيادة التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن، واتخاذ مواقف أكثر جراءة تجاه طهران، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي.

السعودية تمثل أهمية كبيرة لواشنطن، يقول الكاتب، موضحا أنها كانت الحليف الرئيسي لها في منطقة الشرق الأوسط منذ عقود من الزمن، كما أنها أحد أهم شركاء الإدارة الأمريكية في الحرب على الارهاب، في ظل الدور الذي تلعبه في التحالف الدولي الذي تقوده للقضاء على تنظيم “داعش”.

الأمير “الإصلاحي”، بحسب إجناتيوس، ربما يغير وجه السعودية، قائلا إنه سيضع المملكة على طريق الحداثة لتبدأ عصر جديد للنهضة، والذي قد يمتد ليشمل العالم السني، وبالتالي يغير الوضع بالنسبة إلى أمريكا والعرب على حد سواء، عن طريق انهاء عصر الحروب والصراعات في الشرق الأوسط.

واختتم الكاتب مقاله بالقول إن القائد العسكري لدولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، يعد من أكبر داعمي خطة الأمير السعودي الثلاثيني، من أجل تحقيق الإصلاح، كما أنه يعد أحد ملهميه، موضحا أن الحكومة الإماراتية تبدو داعمة إلى حد كبير لرؤى بن سلمان كما أنهم اقترحوا عليه الاستعانة بعدد من الشركات الاستشارية لتنفيذ خطته الطموحة.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.