شارك

تقول قوات موالية لحكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة إنها تسعى لتطويق مدينة سرت معقل تنظيم داعش في البلاد بعدما أصبحت على مسافة 15 كيلومترا من مركز المدينة.

وأصبحت القوات -التي تتألف من مقاتلين معظمهم من مدينة مصراتة الغربية- الآن أقرب إلى سرت عما كان عليه الحال لنحو عام. والصيف الماضي انسحبت كتائب مصراتة من سرت وهيمنت داعش على المدينة بالكامل.

وتأمل الدول الغربية أن تتمكن حكومة الوفاق من توحيد الفصائل الليبية المتناحرة لإلحاق الهزيمة بالتنظيم المتشدد رغم أن الحكومة الجديدة تواجه صعوبات في حشد التأييد لها خارج قاعدة نفوذها في غرب البلاد.

وفي وقت سابق هذا الشهر تقدم مقاتلو داعش صوب مصراتة التي تقع على بعد نحو 240 كيلومترا شمال غربي سرت فهيمنوا على بلدة أبو قرين وعدد من القرى ونقاط التفتيش في المنطقة قبل أن يتم ردهم على أعقابهم.

وقال المتحدث العسكري محمد الغسري إنه بعد التقدم على الطريق غربي سرت يوم الجمعة الماضية، تسعى القوات المدعومة من الحكومة للسيطرة بالكامل على محطة كهرباء تعمل بالبخار تقع على بعد نحو 15 كيلومترا من وسط مصراتة فضلا عن طريق يقود من سرت جنوبا إلى ودان.

وأضاف أن الخطوة التالية هي تطويق سرت ثم مناشدة السكان مغادرة المدينة وأضاف أن القوات لا تريد الدخول الآن بسبب السكان لكن إذا أصبحت المدينة ساحة للمعركة فيمكنهم الدخول في غضون ساعات.

وعلى الطريق الجنوبي لمصراتة يمكن رؤية سيارات محترقة في مواقع أكثر من ستة تفجيرات انتحارية أو تفجيرات ناتجة عن ألغام ولا تزال القوات المدعومة من الحكومة تكافح لنزع الألغام من المناطق التي تقدم فيها التنظيم.

وفي الوقت الراهن فإن المشهد الأبرز بين القوات التي تقاتل في صف الحكومة هو وجود مقاتلين شبان يرتدون أزياء عسكرية غير متطابقة ويركبون شاحنات مختلفة الطرز في مشهد يشبه القوات الني قاتلت مع حملة قادها حلف شمال الأطلسي للإطاحة بمعمر القذافي قبل خمس سنوات.

وعلى بعد 50 كيلومترا تقريبا من سرت تشيد القوات حواجز من التراب والرمال على الطريق الساحلي للحيلولة دون وقوع المزيد من التفجيرات.

وأظهرت مقاطع فيديو قوات وشاحنات مدرعة عند المدخل الشرقي للمدينة الخاضعة لداعش.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.