شارك

عُقد اليوم السبت في شرم الشيخ الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية العليا بين مصر والسودان وإثيوبيا، برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبى هيلا ماريام ديسالين.

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بأنه تم خلال الاجتماع استعراض سبل دفع وتطوير العلاقات الأخوية والوطيدة بين مصر والسودان وإثيوبيا، حيث اتفق القادة الثلاثة على وحدة المصير وخصوصية الروابط التاريخية والثقافية بين شعوب الدول الثلاث، فضلا عما يجمعهم من مصالح مشتركة لا تقتصر فقط على موضوعات المياه وإنما تمتد لتشمل مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية.

وأكد القادة الثلاثة على أهمية ترسيخ أسس استراتيجية للتعاون، تقوم على الثقة والاحترام المتبادل وتلبية طموحات الشعوب في مواجهة التحديات المشتركة.

واستعرضوا آليات ومقترحات التعاون المختلفة وما يمكن اتخاذه من خطوات عاجلة لتفعيل هذا التعاون وتحقيق نتائج سريعة يلمسها مواطنو الدول الثلاث، كما تناول الاجتماع آخر المستجدات الإقليمية داخل القارة الأفريقية، حيث تم التأكيد على أهمية استمرار التشاور وتنسيق الجهود من اجل التصدي لتحدى الإرهاب والتطرف، وتعزيز جهود إقرار السلام بالعديد من الدول الأفريقية والعمل على إرساء دعائم الاستقرار فيها، بما يوفر البيئة المناسبة لدفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.

وأكد قادة الدول الثلاث، في بيان أصدروه في ختام الاجتماع، على التزامهم بتعزيز مجالات التعاون الثلاثية، والبناء على المصلحة المشتركة من خلال تبنى حلول تحقق المكاسب المشتركة من أجل مصلحة شعوبهم في كافة المجالات.

وكلف الزعماء، وزراء خارجياتهم بدراسة سبل إنشاء إطار مؤسسي للتعاون بين الدول الثلاث يضمن الارتقاء بمستوى التعاون الثلاثي بينهم في كافة المجالات، وأن يتم تقديم مقترح محدد في هذا الشأن إلى قادة الدول الثلاث في الاجتماع القادم للجنة العليا.

واتفقوا على عقد مشاورات على مستوى القمة سنويا، والنظر خلال اجتماعهم القادم بعد ستة أشهر فيما سيتم رفعه من مقترحات.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.