بدأ قادة 10 دول أوروبية قمة طارئة بهدف التوصل إلى موقف مشترك لوقف تدفق الآلاف من اللاجئين عبر دول البلقان.
وفي تصريح صحفي قبيل الاجتماع وصف رئيس وزراء سلوفينيا ميرو سرار الوضع بأنه “خطير جدا جدا”.
وقال “إنني على قناعة تامة بأن هذه القمة سوف تقدم خطة عمل فورية ملموسة ينبغي أن يتم تسليمها في الأيام والأسابيع القليلة المقبلة وإذا لم نقدم بعض الإجراءات الفورية والملموسة على أرض الواقع أعتقد أن الاتحاد الأوروبي وأوروبا ككل ستبدأ في الانهيار”.
وأشار إلى أن سلوفينيا التي هي أصغر دولة في طريق الهجرة هذا بتعداد سكاني يبلغ مليوني نسمة استقبلت 60 ألف مهاجر في الأيام العشرة الأخيرة فقط.
وشدد سرار على “أن هذا أمر لا يطاق ولن نكون قادرين على تحمله لأسابيع من دون مساعدة من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى”.
ودعا الكرواتيين إلى عدم إرسال اللاجئين إلى سلوفينيا ودفعهم في الأنهار والحدود دون تنسيق مسبق.
ومن جانبه دعا رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، قادة ألبانيا والنمسا وبلغاريا وكرواتيا وألمانيا واليونان والمجر ورومانيا وصربيا وسلوفينيا إلى قمة مصغرة بعد أن أغلقت العديد من دول البلقان حدودها أمام اللاجئين.
في حين قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك “نحن اليوم بحاجة إلى الحوار والمحادثات بين قادة دول البلقان لتجنب سوء التفاهم والتوترات التي لا داعي لها في المنطقة بأسرها” مشيرا إلى أن الأولوية هي لحماية الحدود الخارجية لدول الاتحاد.
وأضاف “ولذلك فإنني راض بشكل خاص اليوم أن هناك وجهة نظر مشتركة بيننا ومن ثم فإنها تجب أن تكون على رأس أولوياتنا لحماية حدودنا الخارجية” مشيرا إلى أن ذلك نتيجة تطورات دراماتيكية خطيرة على الحدود الأوروبية “وهذا هو السبب في أن جلسة اليوم مهمة للغاية”.
ومن جهتها دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لتوفير حماية أفضل لحدود أوروبا الخارجية وتحسين التنسيق مع تركيا لوقف تدفق اللاجئين.
كما قال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز “إنه يوم مهم لإيجاد حل مشترك” مشيرا إلى أن 28 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي الذي يبلغ عدد سكانه 507 ملايين نسمة يمكن أن يستوعب مليون لاجئ إذا كانت تقبل دوله بنظام حصص التوزيع.
(وكالة الإعلام العربي)
