صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اليوم السبت، أن الرئيس السوري بشار الأسد “لا يمكن أن يمثل مستقبل” سوريا.
وأوضح فابيوس الذي يقوم بزيارة تحضيرية على هامش قمة المناخ التي تستضيفها فرنسا في نهاية نوفمبر الحالي أن “حل الأزمة في سوريا سياسي. وبرأينا أن الأسد لا يمكن أن يمثل مستقبل سوريا”.
وأضاف “علينا القضاء على الإرهابيين ونحن نركز كل قواتنا لمكافحة داعش وهذا ليس بالأمر الجديد”، موضحا أنه سيتوجه إلى واشنطن الثلاثاء وموسكو الخميس برفقة الرئيس فرنسوا هولاند “للتباحث في هذه المسائل” مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خصوصا.
وحول الهجوم الجمعة في مالي قال فابيوس “لحسن الحظ لم يقع أي ضحايا من الفرنسيين”.
وأوضح “فرنسا موجودة في مجمل المنطقة من خلال قوة برخان وسنحافظ على هذا الانتشار بالطبع وكذلك الأمر بالنسبة إلى الأمم المتحدة وعلينا أن نتبنى بالإجماع في الأمم المتحدة قرارا للتصدي للإرهاب”.
تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع الجمعة، مشروع قرار فرنسي يتيح “اتخاذ كل الإجراءات الضرورية” لمحاربة تنظيم داعش الذي تبنى اعتداءات باريس في 13 نوفمبر.
وحول الوضع الأمني في فرنسا بعد الاعتداءات التي اوقعت 130 قتيلا، شدد فابيوس على أن المؤتمر الدولي حول المناخ الذي تستضيفه فرنسا بين 30 نوفمبر و11 ديسمبر يظل أولوية “بكل الأحوال”.
وتابع فابيوس “رغم الوضع الخاص والمخاوف من تنفيذ اعتداءات إلا أن أكثر من 140 رئيس دولة وحكومة سيحضرون”، مضيفا أن أيا منهم لم يعلن إلغاء مشاركته.
ومضى يقول “هناك تحديان رئيسيان في القرن الحادي والعشرين: الإرهاب والتغير المناخي. الهدف يظل واحدا وهو التوصل إلى اتفاق عالمي طويل الأمد وملزم قانونيا. بالإضافة إلى ذلك هناك التزامات اتخذتها العديد من المدن والمؤسسات وهو أمر مستجد”.
